قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى، إن حل الخلاف مع الغرب لن يكون أبداً على حساب دول الجوار، أى أننا نبحث عن أمننا فى أمن جيراننا، وأن أمن جيراننا هو أمننا، ولا أدرى لماذا بعض دول المنطقة قلقة من قيام إيران بتسوية بعض مشاكلها، مؤكداً أن تسوية هذه المشاكل لصالح الجميع ولصالح جيراننا. وأضاف فى تصريح لقناة العالم الإيرانية، نحن لن ننافس أى طرف، وأن إيران دولة كبيرة فى المنطقة، ودول الجوار مهمة بالنسبة لنا، وعلاقاتنا معها أيضاً مهمة للغاية، وأن الأيادى التى تحاول إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية ودول المنطقة التى لها علاقات عريقة من الناحية التاريخية والثقافية والعقائدية، تسعى فقط وراء مصالحها وأهدافها ولا تفكر أبداً بالمصالح والهواجس والمشاكل التى تعانى منها المنطقة. وصرح وزير الخارجية الإيرانى، أوصى جيراننا بألا يثيروا التفرقة، نحن وجيراننا بحاجة إلى أن يكون لنا أمن جماعى لأن المنطقة تتعرض لأحداث خطيرة للغاية، وأن الخلافات الطائفية والتطرف والإرهاب قد خلقت مخاطر للمنطقة، ولذلك يجب أن نتحاور حول جميع القضايا من خلال التحلى باليقظة والنظرة إلى المستقبل والتعاون المشترك، وعلى دول الجوار أن تعلم مجدداً أن تسوية مشاكل إيران مع المجتمع الدولى لن تكون أبداً على حسابها، وينبغى عليها ألا ترى تقدمها ونجاحها فى مواصلة الخلافات بين إيران والدول الأخرى. وأكد ظريف، أن المحادثات بين إيران والدول الست حول البرنامج النووى الإيرانى فى جنيف حققت تقدماً كبيراً، معرباً عن أسفه لسعى البعض وراء فشل المفاوضات، ونحن قلنا منذ البداية أن هذه المفاوضات ستكون صعبة ولولا معارضة أحد الوفود، لكان هناك احتمال للتوصل إلى نتيجة. وأضاف من المبكر أن يقال إن المفاوضات النووية الجادة التى استمرت ثلاثة أيام فشلت نظراً إلى أنه تم خلالها دراسة ثلاث مراحل تتضمن دراسة الأهداف والنص والمرحلة والخطوة النهائية والإجراءات الأولية خاصة التوافق على تفاصيل الإجراءات الأولية، مؤكداً أن هذه المفاوضات كانت مفاوضات صعبة. وصرح ظريف، بأنه نظراً إلى عدم عقد مفاوضات جادة خلال السنوات الماضية فإن هذه المفاوضات يجب أن تجتاز الموانع الأساسية المتمثلة بعدم الثقة خاصة عدم ثقتنا بالغربيين ومن الضرورى أن نواصل طريقنا بمتانة وصبر، وأن الإسراع فى العمل يجب ألا يكون على حساب تحقيق الهدف المتمثل بضمان حقوق الشعب الإيرانى.