قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعودة بجلسات الأسبوع الماضى الذى اقتصر على أربع جلسات فقط فى اتجاه مستهدفة عند ال 6400 - 6500 نقطة وتحديدا عند مستوى ال 6431 نقطة، متجاهلا بذلك محاكمة الرئيسى السابق الدكتور محمد مرسى والتى كانت شكلت هاجسا لغالبية المتعاملين على مدار الجلسات السابقة وتسبب فى إحجام شريحة كبيرة منهم على التعامل انتظارا لوضوح الرؤية وترقب الأحداث التى قد تسفر عنها هذه المحاكمة، وبالغ البعض فى تخوفاته، الأمر الذى دفع قيم وأحجام التعاملات للتراجع بشكل ملحوظ خلال الأسبوع قبل الماضى. وأضاف سعيد أنه مع مرور جلسة المحاكمة دون أى اضطرابات انعكست على الفور حالة التشاؤم والحذر إلى تفاؤل حاد بدا واضحا بجلسة الأربعاء تحديدا والتى اقتربت فيها قيم وأحجام التعاملات من المليار جنيه لأول مرة منذ سبتمبر 2012، وأيضا اقترب المؤشر من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال 6370 نقطة، وأغلق مع نهايتها بالقرب منه. وجاء هذا الأداء القوى بدعم من غالبية الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال 44,72 جنيه والإغلاق بالقرب منه، وأيضا سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى والذى اقترب هو الآخر من أعلى مستوى سعرى له منذ نهاية مايو الماضى عند ال 4,94 جنيه. بالإضافة أيضا لسهم العز لصناعة حديد التسليح، والذى واصل صعوده فى اتجاه قمته الرئيسية عند ال 13 جنيها، بل وتجاوزها لأعلى فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال 13,85 جنيه والإغلاق مع نهايتها بالقرب منه، وأخيرا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة الذى نجح هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب ال 8,20 جنيه ليواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 8,40 جنيه والإغلاق أيضا مع نهاية جلسة الأربعاء بالقرب منه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف كثيرا فى أدائه عن نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فقد نجح فى مواصلة صعوده أغلب جلسات الأسبوع الماضى ولكن بطبيعة الحال كانت جلسة الأربعاء هى الأقوى والأعنف فقد نجح فيها المؤشر فى تجاوز مستوى المقاومة الذى سبق وأشرنا إليه عند ال 525 - 530 نقطة ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2012 عند ال 544 نقطة ومقتربا بذلك من مستوى المقاومة التالى قرب ال 550 نقطة، وذلك بدعم من غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى وعلى رأسها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ أكتوبر 2012 عند ال 280 جنيها، وإن كان تراجعه بجلسة الخميس فى اتجاه مستوى ال 270 جنيها قد دفع المؤشر إلى فقدان جانب من مكاسبة الأسبوعية ليغلق مع نهايته قرب مستوى ال 539 نقطة. وأما فيما يتعلق بأبرز وأهم الأحداث التى شهدها الأسبوع المنصرم فقد جاءت محاكمة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى يوم الاثنين الماضى والتى كانت تشكل هاجسا كبيرا لدى غالبية المتعاملين لاسيما بعد التهديدات التى أطلقتها جماعة الإخوان قبل المحاكمة وهو ما دفع البعض للإحجام عن التعامل انتظارا لانتهاء المحاكمة خشية من تصاعد وتيرة الأحداث والاضطرابات كما هى العادة خلال الفترة الماضية، وبكل أسف، لم يلتفت البعض لما سبق وأشرنا إليه بتقريرنا الأسبوعى السابق من أن البورصة المصرية ومنذ ثورة 30 يونيو المجيدة أضحت قادرة على استيعاب أى اضطرابات أو توترات سياسية كتلك التى قد تحدث على خلفية هذة المحاكمة ولا أدل على هذا من قدرة البورصة على استيعاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وسرعة تماسكها بعد جلسة واحدة فقط من الهبوط، وبطبيعة الحال تلك الحالة التشاؤمية التى انتابت شريحة كبيرة من المتعاملين من عواقب تلك المحاكمة قد انعكست إلى حالة تفاؤل عارمة يمكن وصفها بالمبالغة لاسيما بجلسة الأربعاء بعد انتهاء المحاكمة وإعلان تأجيلها إلى شهر يناير من العام القادم دون أى أحداث تذكر. ويبقى فى النهاية الإشارة إلى الحدث الأخير والذى نراه أيضا من أهم ما شهده الأسبوع الماضى على صعيد الوضع السياسى، وهو ما يتعلق بالتحول الكبير فى الموقف الأمريكى تجاه ثورة 30 يونيو والذى بدا واضحا فى المؤتمر الصحفى لوزيرى الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره المصرى نبيل فهمى.. ونتصور أن لتلك التصريحات الإيجابية أثرا كبيرا فى سلوك المتعاملين الأجانب بالبورصة المصرية، فبدا واضحا عودتهم للشراء بشكل قوى بجلستى الاثنين والأربعاء، بل وقد ترتفع أيضا نسبتهم خلال الفترة القادمة بعد إعلان أكبر وأهم دولة فى العالم اعترافها بثورة 30 يونيو وبالحكومة الانتقالية فى مصر. وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل، والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى كما سبق وتوقعنا نجح فى الاقتراب من مستهدفة السابق الإشارة إليه عند ال 6400 - 6500 نقطة وهو المستوى الذى يتواكب أيضا مع مستوى مقاومة هام فى حال نجاح المؤشر على تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 6700 نقطة مع ملاحظة بقاء مستهدفنا متوسط الأجل عند ال 7000 - 7200 نقطة كما هو. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة التالى قرب ال 550 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستهدفة متوسط الأجل الذى سبق أيضا وأشرنا إليه فى تقاريرنا السابقة عند ال 580 نقطة.