فى الوقت الذى تنفق فيه الحكومة عشرات الدولارات لشق الترع واستصلاح الأراضى فى توشكى وغيرها تجاهلت وتركت ما يقرب من 150ألف مواطن يتعرضون للموت و35 ألف فدان معرضة للدمار فى قرى شابور ومنشية إسماعيل وكفر مجاهد وسلامون بجنوب محافظة البحيرة بسبب التلوث الكثيف للبيئة بعوادم مصانع الطوب والتى تقع بمحازاة فرع رشيد. اليوم السابع رصدت المشكلة من خلال المواطنين حيث يقول "عبد الله إبراهيم" من قرية بنوفر إن المصانع الناتج عنها الضرر تقع على ساحل بحر رشيد ابتداء من قرية كفر العيص فى الغرب حتى كوبرى المعاهدة الذى يربط بين كفر الدوار ويبلغ طول المنطقة حوالى 7 كم وبعرض 2كم انتشرت فيها المصانع على مسافات متقاربة والطين لزوم تصنيع الطوب وعلى الساحل الشرقى لبحر رشيد فى زمام محافظة الغربية توجد تجمعات مصانع الطوب التى ساهمت فى الكارثة خاصة فى بنوفر وكفر العرب. ويشير إسلام بيومى حجاج من قرية كفر مجاهد إلى أن من يزور هذه المنطقة يرى أوراق محاصيل القطن والذرة يكسوها تراب ظاهر وبعض النباتات بدون أوراق التى سقطت مشيرا إلى أنه فى عام 1987 صدرت تعليمات الدولة بقوانين متعددة منها القانون 116لسنة 83 بوقف نشاط مصانع الطوب الأحمر وتحويلها إلى مصانع تنتج الطوب الطفلى بموجب ترخيص المصانع السابقة على مساحات محدودة حماية للرقعة الزراعية وبعد ظهور جدية الدولة فى هذا الشأن أسرع أصحاب المصانع إلى مناطق وجود الطفل من صحراء بلبيس والخطابية ومدينة السادات. ويؤكد بيومى إسماعيل مزارع من قرية كفر العيص أن نتيجة لما سبق تعرضت جميع المحاصيل الزراعية للتلف خاصة القمح والذرة وكل أنواع الخضروات بسبب ترسيب مكونات الدخان فوق بعض أصناف أوراقها مما أدى إلى حرقها بعد إغلاق مسامها كما تسببت كتل المازوت التى تتكون باستمرار فوق بعض أصناف الخضار التى يشتريها الناس من الأسواق التى أدت إلى إصابة الناس بأمراض قاتلة. ويشير محمد عبد الحميد الجزيرى رئيس الجمعية المشتركة بالدلنجات إلى أن الأراضى بور معظم فترات السنة لعدم نمو النباتات بها ومن يحاول تجربة الزراعة يتكبد خسائر جسيمة مثل ثمن التقاوى والأسمدة والمبيدات وأجور العمال ثم يتركها بعد تلف المحصول. ويكشف أحمد غنيم عضو الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى بالبحيرة أن الآثار الضارة امتدت أيضا إلى داخل المنازل فى دائرة القرى المتضررة.