مفاجأة من العيار الثقيل فجرها مجلس أمناء إحدى المدارس، عندما كشف النقاب عن فساد العملية التعليمية بالمنيا وإهمال المسئولين وغياب الرقابة عليها وزيف التصريحات التى سمعناها كثيراً من اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، ووزير التربية والتعليم. وكشف مجلس أمناء قرية ريدة التابعة لمركز المنيا فى جلسته التى عقدت أول أمس بمقر المدرسة عن عدم قيام أى مسئول بمديرية التربية والتعليم بعمل زيارة للمدرسة منذ بداية العام الدراسى والاعتماد على مخاطبات بين إدارة المدرسة والإدارة التعليمية والتى لا يتم تنفيذ أى مطالب للمدرسة من خلال تلك المكاتبات. كما كشف الاجتماع عن كارثة حقيقية وهى اختفاء الأنشطة المدرسية بداخل المدارس نهائياً، وذلك إما لأن حصص النشاط فى آخر اليوم الدراسى، وإما لعدم وجود مدرسين أو لانشغال المدرسين فى الحصص الأساسية. يقول أشرف عمر عضو المجلس، إنه مدرس تربيه رياضيه ولا يستطيع أن يمارس مهامه الوظيفية بعد إسناد جدول الرياضة إليه نظراً لوجود عجز فى مادة الرياضة، كما أن المدرسة وضعت جدول حصة التربية الرياضية السادسة والسابعة والمدرسة على فترتين والطالب قد أنهك تماماً وأكثر من حصة نشاط فى فناء المدرسة، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات رياضية نهائياً، فكل الأدوات الموجودة تم تكهينها. وأضاف، أننى طالبت بسحب مبلغ مالى للبدء فى العمل الجاد إلا أن طلبى قوبل بالرفض من قبل الإدارة. بينما أكد سيد ناجى، أن المسرح المدرسى يتم استغلاله للجلوس بداخله للمدرسين أو الأخصائيين لعدم وجود أماكن بالمدرسة، ليس هذا فحسب بل لأن المدرسة ليس بها مدرس خاص بالتربية المسرحية ولا أحد يستطيع أن يقوم بالنشاط. أما محمد على مدير المدرسة فقد أكد أن حال مدرسة ريدة هو حال جميع مدارس المحافظة، فالعجز فى المواد الأساسية يدفعنا إلى إسناد جداول للأخصائيين الاجتماعين ومدرسو التربية الرياضية، وأضاف أننا طالبنا مراراً وتكراراً بسد العجز إلا أن إجابات الإدارة كانت غير كافية. أما محمود حسنى عضو المجلس فقد أكد أن منظومة التعليم تحتاج إلى تغيير فى فكر القائمين على الإدارة ولا يخافون من شىء مادام ذلك قانوناً وسوف يحقق مصلحة التلاميذ، مشيراً إلى أن معظم المدارس لا تسند الجدول كاملة للمدرسين بالنصاب القانونى وهو 24 حصة، وبذلك يظهر العجز وإذا قام أحد المديرين بتنفيذ التعليمات تشتغل الكوسة ويتم نقل "ولاد البهوات" من المدرسة إلى مدارس أخرى. وقد طالب الحضور بتفعيل الأنشطة المدرسية وجعلها فى منتصف اليوم الدراسى حتى يعود التلميذ لنشاطه مرة أخرى.