نهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاستعدادات لاستضافة الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة المقرر مساء الأحد المقبل على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى فى تصريح للصحفيين اليوم الخميس إن الاجتماع سيناقش "بندا واحدا" هو تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء المساعى التى يبذلها المبعوث الأممى العربى الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمى من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بسوريا، خاصة فى ظل تزايد التكهنات بإمكانية تأجيله. وردا على سؤال حول الموعد المتوقع لعقد مؤتمر "جنيف 2" فى ظل الشروط المسبقة التى يضعها طرفا الأزمة سواء الحكومة أو المعارضة السورية، قال العربى: إن "الموعد سيتحدد فى ضوء الاجتماع المقرر بين الإبراهيمى ومسئولين روس وأمريكيين والأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن فى جنيف الثلاثاء المقبل". من جانبه، قال الناطق الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير "نصيف حتىِ" إن الجامعة تقوم بتحضيرات مهمة لهذا الاجتماع الوزارى الذى سيناقش عددا من الخطوات التى تستهدف تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر "جنيف 2"، وكذلك محاولة التغلب على العراقيل الكثيرة التى تعترض عقد هذا المؤتمر، مجددا موقف الجامعة العربية الداعى لضرورة عقد المؤتمر الدولى لإيجاد حل سياسى للأزمة باعتباره المخرج الوحيد لها. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية على تواصل مستمر مع الابراهيمى والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وعدد من الأطراف المعنية بالأزمة وذلك للتشاور حول ما يمكن أن يخرج به الوزارى العربى من قرارات تدعم الحل السياسى فى سوريا والعمل على إيقاف دائرة القتل وإيصال الدعم الإنسانى للشعب السورى. وأعدت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة شارحة حول تطورات الأزمة السورية فى ضوء الجهود التى يقوم بها أمينها العام والمبعوث الأممى العربى الخاص بسوريا الإبراهيمى والأطراف العربية المعنية من اجل الدفع باتجاه الحل السياسى للازمة والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السورى لعرضها على الوزارى العربى.