باريس: نبذل الجهد لمساعدة الفرنسيين الممنوعين من مغادرة أراضى قطر

أكد رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن السلطات الفرنسية تبذل قصارى جهدها لمساعدة الفرنسيين الممنوعين من مغادرة أراضى قطر.
وقال نادال فى مؤتمر صحفى اليوم أن "السلطات بباريس مجندة بقوة لصالح هؤلاء"، وأشار إلى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند كان قد اجتمع مع ثلاثة منهم وهو "بلونيس وموريلو والعورتانى"، خلال زيارته إلى قطر فى يونيو الماضى.
وأوضح أن السفير الفرنسى بالدوحة عقد لقاءات مع أعلى السلطات القطرية لاسيما رئيس الوزراء وديوان الأمير ووزير الشئون الخارجية للفت نظرها إلى هذه الحالات.
وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده كثفت المساعى لمحاولة حل هذه القضايا المختلفة جدا الواحدة عن الأخرى، ذلك أن كل حالة لها خصوصيتها.. مشيرا إلى أنه تم تسوية القضية المتعلقة بإستيفان موريلو بشكل نهائى، بفضل تدخل السفارة أمس الأول الاثنين حيث يتمكن من الآن فصاعدا يتمتع موريلو، الذى تمنى البقاء فى قطر، بحرية الذهاب والإياب إلى هذا البلد وذلك بفضل تغيير الكفيل الذى أسفرت عنه جهودنا المتواصلة.
وقال نادال إن القضية المتعلقة بزاهر بلونيس قطعت شوطا كبيرا على طريق الحل" ويبدو أنها فى مرحلتها النهائية".. معربا عن أمله فى أن يحصل هذا المواطن بأسرع وقت ممكن على تأشيرة خروج من قطر.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن السلطات الفرنسية على اتصال منتظم بديوان رئيس الوزراء القطرى حول هذا الموضوع.. مضيفا أنه من المفترض أن يحصل السيد بلونيس على تأشيرة خروج، كما أنه من المنتظر أن تستمر دعوته المرفوعة ضد كفيله أمام المحاكم القطرية.
وفيما يتعلق بقضية المواطن الفرنسى العورتانى، قال نادال إن هذه الحالة "مختلفة لأنها محل نزاع بين شريكين فى مجال الأعمال، رفع كل واحد منهما دعوى ضد الآخر، والقضاء القطرى ينظر فيهما".. مضيفا أن وزارة الشؤون القطرية أخبرت الأحد الماضى السفير الفرنسى فى قطر بأنها تأمل حلا سريعا لإعطائه تأشيرة خروج، ذلك أن الإجراءات القضائية ستواصل سيرها أمام القضاء القطرى.
وتابع: "فيما يتعلق بالقضية الخاصة بالمواطن جان بيار مارونغيو هى أيضا مختلفة عن القضايا الثلاث الأخريات" إذ أنه ملاحق فى قضايا متعددة.. مشيرا إلى أن موظفين فى السفارة الفرنسية بالدوحة قاموا بزيارته فى السجن عدة مرات وذلك فى إطار الحماية القنصلية المنصوص عنها فى اتفاقية فيينا.
وأوضح: "ولقد تمكنا من التحقق أثناء الزيارات بأن حالته الصحية لا تبدو فى خطر".