سعد الدين إبراهيم: دعم أمريكا للإخوان نتيجة تقارير "باترسون" ووعودهم بالسيطرة على "حماس".. ويؤكد: مرسى "أحمق" وعد بحل 5 مشكلات فى 100 يوم.. و"السيسى" يتمنع عن الرئاسة

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أنه كتب مذكرات حياته داخل السجن، وأنه كان عليه التفكير فى شريط حياته الطويل ولماذا انتهى به الأمر فى السجن، قائلا "كتابة مذكراتى كانت جزءا من الحرمان والوحدة وعدم الحرية فى السجن، وكان مكر من النظام أن يحرمنى مما أطالب به وهو الحرية والديمقراطية".
وأضاف إبراهيم خلال كلمته بحفل توقيع مذكراته اليوم بمقر المركز، أنه علم مؤخرا أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان يدير بنفسه عملية سجنه، لافتا إلى أنه كان هناك صعوبة فى كتابة المذكرات وهو النقل الأمين، مؤكدا أن الطبعة الثانية من المذكرات ستشهد تعديلا وحذف بعض الأشياء، وإضافة بعض الأشياء، قائلا: "من الأشياء التى أفخر بها فى مذكراتى هو مواجهاتى مع جمال عبد الناصر والسادات ومبارك".
وكشف إبراهيم خلال سرد مذكراته أن كل التقارير من السفيرة الأمريكية السابقة "آن باترسون" كانت تقول إن الإخوان هى القوة الوحيدة المنظمة فى مصر، وإنها قوة قادرة على تغيير مستقبل الشرق الأوسط، لافتا إلى أن جماعة الإخوان وعدت الإدارة الأمريكية بالسيطرة على حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قائلا "وأمريكا هى راعى إسرائيل فى المنطقة وبناء عليه وافقت على مساندة الإخوان"، قبل وبعد ثورة 30 يونيو.
وقال إبراهيم "الأحمق محمد مرسى وعد بالتعامل مع 5 مشكلات فى ال100 يوم الأولى، وكانت أكذوبة كبيرة"، مشيرا إلى أن شهر العسل مع الأنظمة دائما ما يكون قصيرا.
وأشار الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلح يتمنع عن الترشح للانتخابات الرئاسية، لعدم رغبته فيها.
وكشف إبراهيم عن أنه قدم النصيحة للإدارة الأمريكية بإخطار الرئيس الأسبق مبارك بعدم استخدام القوة مع متظاهرى التحرير فى يناير 2011، حتى لا تحدث مذبحة، مؤكدا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أجرى 3 اتصالات هاتفية بمبارك خلال ثورة يناير 2011، لافتا إلى أنه أكد لأوباما أن الخطاب الثانى لمبارك كان جزء من المراوغة واستخدام العواطف، قائلا "قلت لأوباما بعد مكالمته لمبارك الأولى فى 25 يناير حذارى أن تصدق مبارك فهو رجل ماكر ولن يفى بوعوده".