بالصور.. تكريم العرابى وجمال الدين ورشاد فى ندوة "التخطيط الاقتصادى"

قام د.صديق عفيفى، عضو المجلس الرئاسى بحزب الجبهة الديمقراطى بتكريم كل من السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والذى يشغل منصب رئيس حزب المؤتمر، ود.أحمد جمال الدين، وزير التعليم الأسبق ورئيس حزب مصر، واللواء محمد رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، جمال محجوب، رئيس دار المعارف، رفائيل ليون، رئيس حزب مصر القومى، الخبير الاقتصادى علاء رزق.
أقيمت الندوة داخل مدرج ابن رشد بأكاديمية طيبة بحضور نائبى رئيس مجلس إدارة الأكاديمية د. سوسن مرسى ود.أمل عفيفى، وعدد من أعضاء منتدى التنمية والسلام، بالإضافة إلى مئات الطلاب من الجنسين.
جاء ذلك فى ختام الندوة التى نظمتها أكاديمية طيبة بالتعاون مع منتدى التنمية والسلام، تحت عنوان " التخطيط الاقتصادى ومتطلبات المرحلة الراهنة".
و أكد د. علاء رزق، الخبير الاقتصادى خلال كلمته بالندوة، أننا عندما نقارن اقتصاد مصر بماليزيا وغيرها والتى ليس لديها إلا مورد واحد فقط، وتعمل على نقلة اقتصادية غير عادية فى حين أن مصر تملك موارد أكثر، ولم تستطع التخطيط بطريقة صحيحة واستخدام مواردها لتحسين الاقتصاد المصرى.
وأضاف رزق مصر تحارب من الخارج من خلال العديد من التحديات والمخاطر، حتى تكون عاجزة عن القيام بأى تنمية اقتصادية، ويظل جميع كيانات المجتمع مشغولة بالخلافات دون النظر إلى التقدم خطوة للأمام، فلذا فلابد من الاهتمام بالأمن الداخلى والخارجى فى هذه المرحلة الصعبة للنهوض بالاقتصاد المصرى.
وأوضح رزق، أنه لابد من الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى، وكذلك تطبيق العدالة الاجتماعية فالمدارس المصرية فى المستوى الأخير من حيث جودة التعليم عالميا، فالبداية الحقيقية لأى نهضة هى التعليم الجيد والاهتمام بالموارد البشرية.
وأشار كمال محجوب، رئيس دار المعارف ورئيس المنتدى إلى أن المشكلة فى مصر هى سوء الإدارة فالفساد الإدارى مازال موجوداً، ومن الممكن أن يكون متعمدا أو يكون على جهل وأن هذه المشكلة هى من أكبر المشاكل التى تواجهنا الآن، ومن أسبابها أنه عند تقييم العامل يكون بدرجة صلته بصاحب العمل أو بالمدير.
و قال د. صديق عفيفى، رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة، إن أهم المشاكل التى تعانى منها مصر وتؤثر على قطاعات أخرى كثيرة فى المجتمع هى التعليم، مشيرا إلى أن واقع التعليم فى مصر لا يرضى أحدا ذلك نتيجة عدم توافر ميزانية قوية للتعليم وعدم الاهتمام بالبحث العلمى، والعلماء من الشباب.
وشدد عفيفى على ضرورة الإسراع بتسخير كل الجهود والطاقات الممكنة، من أجل الارتقاء بهذا الواقع، بما يضمن وطناً آمناً ومتقدماً، ذا مكانة بارزة إقليمياً وعالمياً.
وأضاف عفيفى، أنه فى حالة وجود تعليم فعال ومتطور واقتصاد قوى ومتحرك، نستطيع أن نقول إننا على بوابة الوصول للتطور وإدارة صحيحة، فتعليم أفضل يعطى إنتاجاً أعلى.
بينما حذر السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر من الاعتماد على المساعدات الدولية من الدول العربية لحل الأزمة الاقتصادية، لأن هذا سيؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
وأضاف العرابى، أن مصر بها خلل كبير وعميق فى اقتصادها، وذلك فى كل مكان لمصر وذلك بسبب الفساد الإدارى.
وقال د. أحمد جمال، وزير التعليم الأسبق ورئيس حزب "مصر " إن الدولة المصرية يوجد بها تخطيط ووزارة تخطيط ولكن شكلا فقط دون القيام بدور قوى وصحيح، ففى البداية لابد أن تكون الدولة قوية وأن تكون دولة قانون ليس بها محسوبية، ولا فساد ولا مجاملة وطالب خلال كلمته من أعضاء لجنة الخمسين أن يفكروا فى أن تصبح مصر دولة قانون ودولة قوية ولا ينساقون وراء المطالب الفئوية، بل ينساقون إلى تنمية الدولة.
كما قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة السابق خلال كلمته، إن جهاز المخابرات العامة يعمل فى صمت وهو بعيد عن الأحزاب السياسية، لأنه إذا تم تسييسه سوف يفقد قيمته، مؤكدا على دوره القومى الهام فى الفترة الحالية وفى فترات كثيرة وحرجة مضت، وأوضح أن إسرائيل تصورها أن الحرب القادمة قائمة والمقصود أن ما لا يحققه بالسيطرة على الأرض يحققه بالسيطرة على الاقتصاد.