أظهر استطلاع للرأى اليوم الاثنين، أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أصبح صاحب أدنى شعبية بين رؤساء فرنسا، منذ بدء تسجيل نتائج استطلاعات الرأى الخاصة بشعبية رؤساء البلاد. يرجع ذلك إلى تضرر شعبية الزعيم الاشتراكى من الغضب المرتبط بزيادة الضرائب والبطالة والخلافات المتعلقة بسياسة الحكومة بشأن الهجرة. وتراجعت شعبية هولاند إلى 26 % بين من شملهم الاستطلاع، وهذه أول مرة يظهر مسح لمعهد استطلاعات الرأى الفرنسى (بى.فى.إيه) تدنى شعبية رئيس فرنسى إلى ما دون 30 %. وبدأت شعبية هولاند فى التراجع سريعا فى أعقاب انتخابه فى مايو 2012 لكن هذا المسح يبين تدنى شعبيته لأقل من أى رئيس فرنسى فى الحكم خلال 32 عاما أجرى فيها معهد (بى.فى.إيه) استطلاعات الرأى العام بشأن شعبية الرئيس. ويبرز هذا المهمة التى تواجه هولاند وحكومته لاستعادة شعبيتهم فى وقت ترتفع فيه أعداد العاطلين ويطغى فيه الجدل بشأن معدلات الضرائب على الجهود المبذولة لإنعاش الاقتصاد المتباطئ. ويوضح الاستطلاع شبه إجماع على عدم شعبية هولاند بين الناخبين اليمنيين حيث عبر 97 % منهم عن رأيهم السيئ فى الرئيس الفرنسى وهو مستوى لم يصل له من قبل رئيس بين أنصار أحزاب أخرى ولا حتى الرئيس اليمينى السابق نيكولا ساركوزى رغم أنه أثار عداء كثير من الناخبين اليساريين. واعتبر 84 % ممن استطلعت آراؤهم يومى 24 و25 أكتوبر أن سياسة الحكومة غير مرضية بينما رآها 74 % غير عادلة. وزاد تدهور شعبية هولاند بعد تعرضه لانتقادات واسعة لعرضه السماح لمراهقة مهاجرة تم ترحيلها بالعودة لفرنسا لكن دون أسرتها. وفى استطلاع أجراه معهد هاريس انتراكتيف يوم الخميس، قال أربعة أخماس الناخبين الفرنسيين إنهم يوقنون بأن هولاند لن يفوز فى انتخابات الرئاسة القادمة المقررة فى عام 2017.