وصل أمس الوفد الشعبى المصرى إلى موسكو، والغرض من الزيارة إعادة العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا إلى مستوى جديد وضم الوفد، الذى يطلق على نفسه اسم "الدبلوماسية الشعبية"، حوالى اثنى عشر من السياسيين المصريين البارزين والشخصيات العامة. وأكدت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الهدف المعلن من الزيارة المصرية لموسكو هو "جلب العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد"، وهناك حدث ضخم سيحدث فى منتصف شهر نوفمبر. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحدث الضخم هو أنه فى منتصف نوفمبر للمرة الأولى ستستضيف القاهرة اجتماع وزراء الخارجية المصريين، ووزراء الدفاع من البلدين على خلفية مقابلات" 2 +2 ". وأضافت الصحيفة الروسية أن السلطات المصرية الجديدة فى الحقيقة تخطط لتكثيف الاتصالات مع روسيا وإرسال وفد إلى موسكو، وحدث ذلك بعد فترة وجيزة بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة تجميد المساعدات العسكرية السنوية لمصر بمقدار 1.4 مليارات دولار لتعكس رد فعلها لمصر نتيجة ثورة 30 يونيو. وأوضحت الصحيفة أن الخبراء يعتقدون أن مصر تبحث عن شركاء استراتيجيين جدد والرعاة فى المقام الأول، وهذا يسبب الغيرة للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح الخبير فى معهد الشرق الأوسط بروسيا "يفجينى ساتانوفسكى "أن المصريين يدركون جيدا أن روسيا لا تملك ما يكفى من المال لدعم بلادهم، ولذلك ستدعمهم المملكة العربية السعودية، كما وعدت سابقا بأن تسدد لهم جميع صفقات السلاح، التى تعقدها مع روسيا. وقال الخبير الروسى إن الدولة الوحيدة التى يمكنها أن تساعد مصر حقا لا تزال الولاياتالمتحدة، ولكن قد حصلت موسكو على فرصة لاستخدام الوضع من الناحية التكتيكية. وأوضح أنه من الممكن أن يتم إبرام عقود الأسلحة مع موسكو، وقد تطلب موسكو من مصر إنشاء قاعدة عسكرية فى الإسكندرية بدلا من منشأة عسكرية فى طرطوس السورى، ويتم إنشاء علاقة استراتيجية حقيقية، ولكن هذا غير محتمل.