خبير أمنى: نحارب الإرهاب وأعتى الديمقراطيات لديها طوارئ وقانون إرهاب

أكد اللواء حافظ الرهوان الخبير الأمنى فى الإرهاب، أن الإرهاب فى مصر فى المرحلة الراهنة يأخذ شكلا مختلفا عما كان عليه فى تسعينيات القرن الماضى، مما يستلزم استحداث وسائل جديدة للمواجهة.
جاء هذا خلال حلقة أمس الأربعاء من برنامج الحدث المصرى على قناة العربية الحدث مع الإعلامى محمود الوروارى، وأضاف الرهوان "مصر ليست الوحيدة التى تتجه نحو ذلك، فأذكر هنا الولايات المتحدة الأمريكية التى تزعم رعايتها للحريات أنه عقب أحداث 11 سبتمبر صدر قانون باترون، الذى أعطى رئيس الدولة حق محاكمة المدنيين فى محاكمات عسكرية ويباشر عمليات عسكرية ضد دول وأمم وجماعات، وتم تمرير القانون بدون مناقشات مجتمعية أو موافقة الكونجرس".
ويشير الرهوان أن فى مصر الوضع الأمنى بات صعبا ويتطلب إجراءات أكثر صرامة، فنحن فى حالة حرب مع الإرهاب الدولى، لذلك نحتاج قانون لمواجهة الإرهاب وليس بغرض محاصرة الحريات، كما أن أعتى الدول الديمقراطية لديها طوارئ وقانون إرهاب.
كما أوضح الرهوان أن قانون الإرهاب لا يمكن أن يكون بديلا لقانون الطوارئ، حيث يعطى القانون حق إلقاء القبض على شخص لمدة 24 ساعة وعرضه على النيابة التى تلتزم باستجوابه خلال 72 ساعة.
وفى المقابل أوضح ناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء أن مسودة القانون تواجه مشكلة فى الإرهاب فلا يوجد فى العالم جريمة اسمها الإرهاب، ولا يوجد دولة محترمة بها توصيف الإرهاب لأية جريمة وهو توصيف أمنى أكثر منه قانونى، لأنه يستخدم تعبير "ترويع" وهو متعدد التفسيرات.
ويضيف أمين قائلا "إنتاج قانون لكل ظاهرة مسألة لا ترتقى لتأسيس دولة، بل إصدار قانونى الإرهاب والتظاهر لابد أن يسبقها حزمة قوانين أساسية، تعمل على طمأنة المواطن المصرى على حياته وحريته، فى مقدمتها قانون مكافحة التعذيب وقانون مكافحة الفساد.