نيللى كريم: مش عيب إنى أدوّر على سيناريو جيد وفلوس أكتر

تجسد فى «هدوء نسبى» دور مراسلة صحفية تغطى الغزو الأمريكى للعراق

◄لم أحضّر للشخصية ولم أقرأ عن حرب العراق لكننى أحببت دورى جدا
تقدم نيللى كريم فى رمضان دورا جديدا يمزج بين الحب والشجاعة والخوف والمواجهة والانسحاب والبحث عن الحقيقة فى مسلسلها «هدوء نسبى»، حيث أوضحت فى حوارها ل«اليوم السابع» أنها ترغب فى أن يشاهدها جمهورها فى رمضان من خلال عمل متميز، خصوصا أنها سبق أن قدمت أعمالا مهمة بدأتها أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى مسلسل «وجه القمر»، ومسلسلى «العميل 1001» و«شمس يوم جديد».
نيللى أوضحت أنها تجسد دور «ناهد» صحفية تغطى أحداث الغزو الأمريكى للعراق، وتشاهد العديد من ويلاتها ومن خلالها نشاهد عددا من المحاور، ومجموعة من القضايا التى يطرحها العمل فأولا نشاهد المعاناة والخطر الذى تعرض له هؤلاء الإعلاميون، ونتابع من خلال رحلتهم ماتعرض له الشعب العراقى من أهوال بسبب المحتل الأمريكى إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا العربية، وتأثير الحرب بالعراق على المنطقة. وأضافت نيللى: المفارقة أننى منذ أن قرأت السيناريو وقعت فى غرام الشخصية التى أقدمها، ولم أتردد لحظة فى قبول الدور والبدء فى العمل فورا، خاصة أن الشخصية بها العديد من الجوانب الإنسانية حيث تجمعها قصة حب بأحد زملائها فى العمل.
كيف درست تفاصيل الشخصية؟
لن أدعى أننى حضرت للشخصية قبلها بشهرين وقرأت كل ما كتب عن الحرب وشاهدت أفلاما مصورة، فأنا لم أحضر للشخصية إطلاقا، ليس عن عمد منى، ولكن لأن السيناريو عرض علىّ قبل بداية التصوير بأسبوع واحد، فكان مطلوبا منى أن أقرأ السيناريو وأوافق أو أرفض خلال هذا الأسبوع وهو وقت غير كاف، لكن لأن السيناريو يهتم بأدق التفاصيل والمخرج فاهم ومتمكن من أدواته، جعلنى هذا أحسم الأمر سريعا وأقبل الدور وألتزم بتوجيهات المخرج، ويمكن أن أكون قد اكتسبت روح الشخصية من الجلسات التى عقدتها مع المخرج شوقى الماجرى قبل التصوير، كما أننى أعرف صحفيين كثيرين فى مصر، وأعرف عن حياتهم وطبيعة عملهم الكثير، وهذا بالطبع ساعدنى فى إتقان الدور.
ألم تتخوفى من تقديم عمل بهذه الضخامة يشاركك بطولته عدد كبير من نجوم العالم العربى؟
بالعكس، سعدت جدا بالتجربة لأننا لا نناقش فقط أحداث الحرب على العراق بل نناقش أحوالنا كعرب وتداعيات الحرب وتأثيرها على المنطقة بكاملها، وأيضا يحمل المسلسل بعدا ملحميا فى كيفية مواجهة النفس واكتشافها فى لحظات الخطر، لذلك أؤكد أن شخصية ناهد التى أجسدها تحمل ثراء دراميا، كما أن أى فنان يتمنى أن يعمل فى عمل ضخم بإمكانيات كبيرة وسط فنانين من مختلف الدول العربية، لأننا فى النهاية همنا واحد، وأتمنى أن يخرج المسلسل بنفس المستوى الذى نحلم به.
تردد أنك شاركت فى مسلسل هدوء نسبى وتركت مسلسل ملح البحر بسبب الأجر فقط؟
هذا ليس حقيقيا، فمسلسل هدوء نسبى فى بغداد عمل متميز جدا فى كل عناصره من حيث السيناريو وفريق العمل، على رأسهم الفنان عابد فهد والمخرج شوقى الماجرى، كما أن الفيصل لى لم يكن الأجر مطلقا، بل لأننى متأكدة أن هذا المسلسل سيمثل لى نقلة مختلفة فى مجال التمثيل ونقلة فى مجال الدراما التليفزيونية فهو عمل شديد التميز، وليس عيبا أن أبحث عن العمل الذى يوفر لى كل الظروف فى البداية المستوى المتميز وثانيا الأجر، إضافة إلى أننى لا أهتم كثيرا لكونى الترشيح الثانى أو الأول للعمل.
هل يتناول المسلسل قصص شخصيات حقيقية كانوا مراسلين وقت حرب العراق؟
أعتقد أن أكثر شخص يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هو المؤلف خالد خليفة، فأنا لا أعرف إن كانت الشخصيات حقيقية أم من وحى خياله، كما أننى لا أسأل عن مدى قرب الشخصية من الواقع، لأننى أمام دور جيد أمثله فقط، لكن مؤكدا أن أغلب أحداث المسلسل كانت تحدث وقت الحرب فى العراق، ومن المؤكد أن هناك صحفيين كثيرين تم اعتقالهم وآخرين استشهدوا أو تعرضوا للأخطار والتعذيب أثناء تأديتهم مهامهم الوظيفية.
كيف استفدت من المخرج التونسى شوقى الماجرى؟
شوقى الماجرى مخرج متميز حريص على أدق التفاصيل فى عمله وأبهرنى بمستوى العمل وتفانيه، ورغم أننا نعمل فى ضغط بسبب قرب شهر رمضان إضافة إلى أن المسلسل به مايقرب من 100 فنان من مختلف الدول العربية، وهذا يدل على قدرته فى إدارة كل فريق العمل، وأعتقد أن كل من شاهد المسلسل سيكتشف المجهود الذى بذلناه.
ما أصعب مشاهدك فى المسلسل؟
من أصعب المشاهد التى صورتها المشاهد المعارك الحربية والانفجارات والتى نفذت بدقة كبيرة، لدرجة أننى أحسست أننى وسط معركة حقيقية.
لمعلوماتك...
◄4 ملايين جنيه أجر نيللى كريم فى «هدوء نسبى»
◄ 2000 العام الذى قدمت فيه نيللى كريم مسلسل «وجه القمر»