مشروع ال2160 وحدة بمدينة طور سيناء هو مدينة حقيقية على أرض الواقع، وتم تخطيط المشروع منذ البداية بطريقة خاطئة فى عهد اللواء الأسبق محمد هانئ متولى محافظ جنوبسيناء الأسبق، حيث تم إنشاء هذه الوحدات الكثيرة دون تخطيط، فلا مرافق ولا شبكات طرق ولا أى خدمات تذكر فى هذا المكان الذى يبعد نحو 5 كيلو مترات عن المحافظة. فور استلام هذه الوحدات انتقل المواطنون إليها لكنهم فوجئوا بعدم وجود أى خدمات.. ارتفعت أصوات المواطنين للمطالبة بإنشاء طرق وعمل شبكة مواصلات حتى يتمكنوا من الوصول لعملهم. الأغرب أن المشروع ليس به خطوط تليفونات أو محلات تجارية أو مدارس أو حتى نقطة إسعاف. إبراهيم أحمد، أحد سكان المدينة، يقول إن هذا المشروع هو أكبر مشروع سكنى على أرض المحافظة، وتم تخطيطه بشكل خاطئ منذ البداية، لدرجة أن هناك مواطنين رفضوا تسلم وحداتهم السكنية بسبب وجود عيوب فنية فى الأعمال، مضيفا أن المدينة تحتاج إلى وسائل مواصلات وإنارة. أما المحمدى جاد، من سكان المدينة، فيقول إن المياه لا تصل الطابق الثالث، ونعانى من أجل الحصول على مياه الشرب، والمياه لا تأتى إلا ساعتين فقط فى اليوم، ولا نستطيع أن نملأ الخزان أو نوفر احتياجات بيوتنا، مشيرا إلى أن انتشار الحدائق بشكل عشوائى حول الدور الأرضى بجميع العمارات أثر بالسلب على كمية المياه التى تصل الطابق الثالث، وطالب بتقنين وضع الحدائق وعمل عدادات مياه لها حتى لا يتم إهدار المياه. وتقول نجلاء على، إحدى سيدات المنطقة، إن المشكلة الحقيقية تكمن فى عدم وجود مدارس بالمنطقة مما سيؤثر بالسلب على أبنائنا، ونخشى من وقوع حوادث لهم أثناء عبورهم الطريق. من جانبه، قال فوزى همام، رئيس مدينة الطور، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إنه تم بالفعل تسيير 5 سيارات أجرة لنقل الطلاب من وإلى المدينة، وتم تحديد موقف لهذه السيارات إلى جانب عمل نفق للمشاة بتكلفة 8 ملايين جنيه لتفادى حوادث الطرق، وللمساعدة فى حل أزمة الطريق السريع. وأوضح "همام" أن أزمة المياه قاربت على الحل، حيث سيتم إنشاء محطة تحلية بالمدينة بطاقة 10 آلاف متر مكعب لمواجهة نقص المياه، كما تم إنشاء محطة صرف بتكلفة 4 ملايين جنيه للقضاء على أزمة الرائحة الكريهة فى المدينة. وأشار "همام" إلى أنه تم تخصيص أرض لإقامة مدرسة ابتدائى وإعدادى لخدمة أهالى الإسكان الجديد، وأن جميع الطرق تم رصفها بالكامل وتقوم سيارات النظافة بنقل صناديق القمامة يوميا للقضاء على القمامة.