قالت منظمة العفو الدولية اليوم، الثلاثاء، إن هجمات الطائرات الأمريكية بلا طيار قتلت باكستانية مسنة و18 عاملاً مدنياً العام الماضى. وألقت المنظمة بذلك الضوء على مصدر توتر رئيسى فى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وقالت منظمة العفو، إنها أجرت تحقيقا تفصيلياً فى هجمتين وقعتا فى وزيرستان الشمالية وأعدت تقريرا استند إلى أكثر من 60 مقابلة أجرتها فرق من الباحثين يعملون بشكل مستقل عن بعضهم البعض. وقال مصطفى قدرى وهو باحث فى منظمة العفو الدولية كتب التقرير "صدمنا حقا خاصة فيما يتعلق بحالة الجدة.. أناس من الواضح إنهم لا يشكلون إى خطر على الولاياتالمتحدة ولا يقاتلون ضد الولاياتالمتحدة يقتلون. على الولاياتالمتحدة أن تقدم علنا مبررات لعمليات القتل هذه". وقالت منظمة العفو التى تتخذ من لندن مقرا لها انه خلال هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار على قرية جوندى كالا فى أكتوبر عام 2012 لقيت مامانا بيبى (68 عاما) وهى زوجة ناظر مدرسة متقاعد حتفها وهى تجمع الخضر. كما أصيب فى الهجوم خمسة من أحفادها من بينهم حفيد عمره ثلاث سنوات سقط من السطح فكسرت ضلوعه وكتفاه. وذكر التقرير أن الجو كان صحوا مما يوفر رؤية جيدة لموجهى الطائرة بلا طيار. وفى الواقعة الثانية قتل 18 رجلا فى قرية زوى صدقى فى يونيو عام 2012. ووصف السكان القتلى بأنهم قاطعو أخشاب وبائعو خضر وعمال مناجم تجمعوا فى الظل وقت الغروب ليتبادلوا إطراف الحديث بعد يوم عمل. وجاء فى التقرير أنه فى الضربة الأولى للطائرة بلا طيار قتل ثمانية أشخاص على الأقل أما الضربة الثانية فقتلت المزيد من السكان الذين كانوا يحاولون إسعاف الجرحى. وطبقا لمكتب الصحافة الاستقصائية الذى يتخذ من لندن مقرا له تستهدف الطائرات بلا طيار عادة من يتقدم لإنقاذ الجرحى الذين سقطوا فى الضربة الأولى. ولم يتسن الوصول إلى السلطات الباكستانية للتعليق على التقرير، وتقول السلطات الأمريكية أنها لا تتعدى على سيادة الأراضى الباكستانية لان باكستان سلمت للمتشددين السيطرة على المنطقة التى تنفذ فيها معظم الهجمات بطائرات بلا طيار. وقال مكتب الصحافة الاستقصائية أن الولاياتالمتحدة نفذت 376 ضربة بطائرات بلا طيار فى باكستان منذ عام 2004 ويقدر عدد القتلى بما بين 2525 و3613 قتيلا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 926 قتيلا كانوا مدنيين.