سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا اختفى الدعاة الجدد من المشهد بعد ثورة 30 يونيو.. إسلام الكتاتنى: أطالبهم بالرجوع لخدمة الدين والوطن.. القوصى: سقوط الإخوان وراء ابتعادهم عن الساحة.. أحمد كريمة:آن الأوان لإعادة الدعوة إلى الأزهر
أثار اختفاء العديد من "الدعاة المعتدلين والملقبين بالجدد"- من أشهرهم الداعية عمرو خالد ومعز مسعود- عن الساحة وتجنبهم الحديث عن الأوضاع الحالية التى يمر بها الوطن انتباه المراقبين، وتساءل البعض عن حقيقة دورهم وانتماء عدد منهم لجماعة الإخوان المحظورة. فمن جانبه قال الدكتور أسامة القوصى الداعية الإسلامى إن كثير من الدعاة الذين اشتهروا فى السنوات الأخيرة الماضية هم من المتعاطفين مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وهم معهم فى نفس الطريق، والمعتدلون منهم لهم انتماءات خاصة بجماعة الإخوان وتسبب سقوط الجماعة فى اختفائهم عن الساحة فى الفترة الأخيرة وتجنبهم الخوض فى أى أمور متعلقة بالظروف الحالية. وأشاد "القوصى" بدور وزارة الأوقاف فى منعها لغير المتخصصين من اعتلاء المنابر مضيفا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "أؤيد قرار وزارة الأوقاف بمنع غير المتخصصين من صعود المنابر حتى ولو كنت أول الممنوعين، وهناك فرق بين الثقافة والتخصص". ودعا القوصى إلى توحيد الخطاب الدينى وأن يتولى هذا الأمر الأزهر الشريف بعيدا عن لغة التحريض ضد الوطن، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الدعاة يعتبرون الانتماء للدين ضد الانتماء للوطن. ومن جانبه طالب إسلام الكتاتنى المنشق عن جماعة الإخوان المحظورة الدعاة المعتدلين بتغليب مصلحة الوطن ومواصلة رسالتهم ضد الإرهاب والفكر المتطرف بعيدا عن فكرة الحفاظ على شعبيتهم. وأضاف الكتاتنى أنه كان ينوى بالفعل خلال الفترة القادمة مخاطبة عدد من الدعاة المعتدلين والمعروفين إعلاميا للمشاركة فى حملة "فكر وارجع" لجذب الشباب حتى لا يقع فريسة لفكر التطرف الدينى والعمل على نشر الفكر الوسطى وقال: "التاريخ لن يرحم، فنحن فى لحظة تاريخية تتطلب تضافر كل الجهود لتصحيح الكثير من المفاهيم". وحول انتماء بعض الدعاة لجماعة الإخوان المسلمين حتى وإن كانوا خارج التنظيم أشار الكتاتنى إلى أن هناك من كانوا ينتمون بالفعل للإخوان فكريا وليس تنظيميا، ولم ينفوا ذلك الأمر ومنهم الدكتور عمرو خالد، ولكن لم يثنيهم ذلك عن طريق الفكر المعتدل وعليهم الظهور مرة ثانية من أجل خدمة الدين والوطن. وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن العمليات الإرهابية التى نشاهدها الآن فى مصر مشترك فيها جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن حرق الكنائس والمتاحف أحداث مفتعلة من قبل الإخوان، لكن الجماعات الإسلامية بفكرها السلفى هى المتهم الأول. وأضاف"كريمة" فى تصريحات صحفية أنه آن الأوان لإعادة الدعوة إلى الأزهر، موضحا بضرورة إبعاد الأيادى المرتعشة والعقول الجامدة وحسن انتقاء القيادات على أساس الكفاءة وليست الثقة.