ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية مهر، أن زعيم المعارضة الإصلاحى مهدى كروبى عرض الاثنين على نواب وثائق تثبت على حد قوله أن موقوفين شاركوا فى تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد تعرضوا للاغتصاب فى السجن. وأضافت الوكالة أن كروبى استقبل فى مكتبه بعض أعضاء لجنة برلمانية مكلفة دراسة وضع المتظاهرين الموقوفين منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية فى 13 يونيو، والتقى خصوصا رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية علاء الدين بوروجردى ونواب من الكتل المحافظة ومن الأقليات. ورفض كروبى المرشح إلى الانتخابات الرئاسية فى 12 يونيو الإقرار بفوز أحمدى نجاد، مشيرا إلى حصول عمليات تزوير كثيفة، وفى 19 أغسطس طلب لقاء مسئولين فى النظام ليعرض عليهم وثائق حول "تعديات جنسية ارتكبت فى بعض السجون" على متظاهرين موقوفين. وكان كروبى أكد قبل ذلك أن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب حتى الموت. لكن رئيس مجلس الشورى على لاريجانى نفى هذه الاتهامات. وأوضح قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدى مقدم أن المعتقلين الذين توفوا فى السجن أصيبوا بفيروس. وأثارت تصريحات كروبى غضب المحافظين الذين اتهموه بالكذب حتى أن أحدهم دعا إلى معاقبته بثمانين جلدة. وأدى الاحتجاج على نتيجة الانتخابات الرئاسية إلى تظاهرات حاشدة قمعتها السلطات بشدة. وأوقف أربعة آلاف متظاهر على الأقل وقتل ثلاثون شخصا أثناء تلك الأحداث بحسب أرقام رسمية.