سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء أمنيون: تأمين الكنائس غير كافٍ ويجب تفعيل قانون البلطجة والتفريق بين متظاهر سلمى وآخر يقتحم دور العبادة ويقتل الأبرياء.. 10 أفراد لتأمين المبنى.. و"العذراء" و"مارى جرجس" هما الأكثر تأميناً
حادث كنيسة الوراق المؤسف، الذى راح ضحيته 3 أشخاص وأصيب 18 آخرين، بعدما فتح مجهولون الرصاص بطريقة عشوائية على الموجودين أمام الكنيسة، هذا الحادث فتح الملف الساخن من جديد حول تأمين الكنائس وعدد الأفراد المكلفين بعمليات التأمين. اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى، قال: يجب تفعيل قانون البلطجة والتصدى للخارجين عن القانون ومثيرى الشغب الذين يتعدون على الممتلكات العامة ودور العبادة، لافتا إلى أن نص المادة 86 من قانون العقوبات يؤكد على ضرورة التصدى للخارجين عن القانون الذين يعرضون حياة غيرهم للخطر، ويتعدون على دور العبادة أو يمنعون المواطنين من أداء الصلوات بها. وأكد "المقرحى" على ضرورة التفريق بين المتظاهر الذى يخرج إلى مكان عام للتعبير عن نفسه فى مظاهرات سلمية لا يضر بها الآخرين، وبين هؤلاء الذين يقتحمون دور العبادة ويقتلون الأبرياء بسبب التعصب إلى مذاهبهم أو دينهم، مشيرا إلى أن تأمين الكنائس من خلال وزارة الداخلية لا يرقى للتصدى لمئات من المتظاهرين يقتحمون المبانى ويطلقون النار على من يقف أمامهم، وإذا كانت الشرطة قد عجزت عن الصمود أمامهم فى أقسام الشرطة، فكيف تستطيع التصدى لهم أمام الكنائس وعددهم وعدتهم لا تسمح بذلك، كما أن أجهزة الإطفاء الموجودة داخل الكنائس ودور العبادة بصفة عامة لا يمكنها السيطرة على مثل هذه الحرائق الكبرى التى تندلع فى الكنائس، أو المساجد. وأوضح اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الداخلية تعطى أهمية قصوى لتأمين الكنائس تحسبا لوقوع أية كوارث، لافتا الانتباه إلى أن أقل عدد لحراسة أية كنيسة يكون 10 أفراد من رجال الأمن، ويزداد حسب عوامل أخرى مثل حجم الكنيسة والمنطقة الموجودة بها وعدد المترددين عليها، وتأتى كنائس مارى جرجس والعذراء الأكثر ارتفاعا فى عدد الحراسة الأمنية على مستوى كنائس مصر، وتكون الحراسة الأمنية طوال أيام الأسبوع على حد سواء عدا الأحد والخميس وليلة الجمعة، حيث يتم تكثيف التواجد الأمنى أمام الكنائس لأنها أوقات صلاة. وأوضح "لاشين" أن الحراسة اليقظة على كافة المنشآت القبطية ستؤدى إلى القضاء على الأعمال الإجرامية، وعلى وزارة الداخلية أن تزيد من الرقابة السرية الأمنية على الكنائس لكشف أى خطر يهددها قبل وقوعه والقضاء عليه، لافتا إلى ضرورة وضع احتياطات أمنية تتم متابعتها بصفة يومية من خلال زيادة أعداد أفراد الحراسة، ومرور سيارات الدورية فى الأماكن المحيطة بها، وزرع عناصر سرية حولها، كما يتم الاتفاق مع رهبان الكنائس والأديرة على محاور تلك الخطة وضرورة الإبلاغ عن أى ملاحظات مريبة داخل الكنيسة، أو وجود أشخاص داخلها لأول مرة، أو وقوف بعض الأشخاص المريبين خارج أسوار الكنيسة. وشدد "لاشين" على ضرورة تفعيل قانون البلطجة والقبض على مثيرى الشغب الذين يحرضون المواطنين على إثارة أعمال الرعب، ويتعدون على دور العبادة ويقتلون الأبرياء.