لا تستعجب من تغير رأى الشارع المصرى الذى خرج منذ عامين يهتف بسقوط حكم العسكر، واليوم يطالب بأن يقود الفريق عبد الفتاح السيسى مصر، هذه حقيقة الشعب المصرى فهو يبحث عن بطل حقيقى من بين صفوفه بشجاعة جمال وحكمة السادات الشعب المصرى يسعى دائما خلف الحقيقة رغم اختلاط أوراقها أمامه، ملايين يصلون لهذه الحقيقة، وملايين لا تربط الأحداث فكل يوم وهو فى شأن. قبل 30 يونيو 2012 كان خلف المجلس العسكرى مليون اثنين ثلاثة عشر، هذه الحقيقة فغالبية الشعب كانت ثقته ثقة عمياء ولا تريد أن ترى حقيقة الإخوان، لكن بفضل الله وكرمة لمصر عاشت مصر تحت حكم الإخوان، و"عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم". فإذا وقف من يعرفون الحقيقة أمام ملايين ممن صدقوا خداع ونفاق الإخوان، لكانت الحرب الأهلية والخراب والدمار، لكن التجربة بعام كامل كشفت الكثير وغيرت موازين القوى وحركت ملايين إلى الضفة الثانية المعادية والمواجهة للإخوان وحكمهم. ليلتف الشعب حول بطل قدم حياته فداء لمصر وشعبها وعرض حياته وحياة آلاف من ضباط الجيش والجنود لخطر الانتقام والتنكيل، بطل استجاب لإرادة الشعب. فشعب مصر لا ينسى الجميل، حيث ظهر الفريق عبد الفتاح السيسى خلال هذه الفترة وأثبت بالتجربة حرصه على مصر وشعبها، وهذا ما دفع الملايين لتأييد ترشحه للرئاسة فمنصب الرئاسة فى هذه المرحلة كل من سيقترب منه غير الفريق السيسى، سوف يحترق بالإشاعات والاتهامات والافتراءات. الفريق السيسى بطل أحبه الشعب وإذا ترشح لنجح باكتساح فملايين المصريين والعرب يبحثون عن بطل للأمة العربية، لكنه لن يترشح ومن الخطأ أن يترشح للرئاسة فدوره واستكمال جميله لمصر بحماية أرضها وشعبها سوف يؤديه وهو بالقرب من القيادة المصرية، فهناك من يريدون أن يستغلوا ترشحه للرئاسة، ليؤكدوا أكذوبة أن ما حدث انقلاب عسكرى وليس ثورة، لذلك الاحتمال الكبير أن يترشح السيد مراد موافى للرئاسة فهو رئيس مدنى وبخلفية عسكرية.