تدين منظمة ضحايا لحقوق الإنسان عملية اختطاف رئيس الوزراء على زيدان فجر هذا اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس، من قبل مسلحين، وهى العملية التى تأتى استمراراً لعمليات الاختطاف المستمرة فى ليبيا من قبل المليشيات المسلحة، التى سيطرت على البلاد وتحكمت فى عملية صنع القرار، وبدت هى الآمر الناهى، ولم تفلح معها كل الجهود المبذولة من قبل الدولة لشرعنتها وضمها لأجهزة الشرطة والجيش، فهذه المليشيات هى سبب الفوضى وإليها تشير أصابع الاتهام فى عمليات الاغتيال والتفجيرات والاختطاف، وهذه العملية هى ردة فعل من قبل التنظيمات المتشددة على عملية القبض على أبو أنس الليبى من قبل القوات الأمريكية، حيث يعتقد المتشددون أن زيدان هو مهندس الصفقة، إن أى محاولة لإضفاء شرعية على عملية اختطاف زيدان، كأن يقال إنهم نفذوا أمر النائب العام، ما هو إلا كذب وبهتان واستهزاء بإرداة الأمة وعدوان على القانون وإشاعة للفوضى وجريمة وعدوان على المجتمع، إن هذه العملية أكدت أن طريق التفاهم والتفاوض مع هؤلاء المتطرفين لن يجدى نفعاً، ويجب مواجهتهم بالحزم وإبعاد خطرهم وعدوانهم عن ليبيا، وسبق وحذرنا مراراً من مغبة رعاية الدولة لهذه التنظيمات والمليشيات ومنحها الأموال والشرعية الزائفة، وعليه فإن منظمة ضحايا تطالب السلطات الأمنية ممثلة فى وزارتى الدفاع والداخلية، لسرعة التدخل وإطلاق سراح رئيس الوزراء والقبض على هولاء المجرمون وتقديمهم للعدالة.