قالت وكالة "الأسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن اختطاف رئيس الوزراء الليبي "علي زيدان" على يد مجهولين مسلحين يعكس مدى ضعف الحكومة الليبية التي أصبحت الآن رهينة في يد المليشيات المسلحة. وأوضحت الوكالة أن اختطاف "زيدان" أتى ردا على العملية التي قامت بها القوات الامريكية الأسبوع الماضي وألقت على إثرها القبض على "ابو انس"- أحد الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة- وهو الامر الذي أثار غضب المتشددين الإسلاميين في ليبيا. وقال شهود عيان إن حوالي 150 مسلحا حاصروا فندق "كورثنيا" حيث مقر إقامة رئيس لوزراء الليبي، واقتحموا الفندق وألقوا القبض على "زيدان" في الطابق 21، مضيفين أن المسلحين اشتبكوا مع الحرس الخاص لرئيس الوزراء قبل القبض عليه وانهالوا بالضرب على اثنين من الحراس. وفي إشارة على الفوضى في ليبيا، ذكرت الوكالة أن اختطاف "زيدان" يعكس كيف أصبحت المليشيات المسلحة جزءا من هيكل الدولة الهش والمنقسم منذ الثورة الليبية التي أطاحت بالديكتاتور "معمر القذافي". ولفتت الوكالة إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه الشرطة والجيش الليبي من الفوضى والارتباك، يتم إدراج العديد من المليشيات في اجهزة امن الدولة، رغم ان ولاءهم يكون لقادتهم وليس للمسئولين الحكوميين.