مصدر أمنى: فحص كاميرات مديرية أمن جنوب سيناء.. ووزير الداخلية: التفجير ومحاولة اغتيالى أسلوب مكرر من كتائب أنصار بيت المقدس.. ومصدر طبى: شفاء 48 مصابًا وبقاء 10 حالات تتلق العلاج

قال مصدر أمنى رفيع المستوى إن جهات التحقيق التى تتولى معرفة الجناة فى حادث تفجير مديرية أمن جنوب سيناء، تقوم بفحص كاميرات مراقبة مديرية الأمن للتوصل إلى الجناة الحقيقيين، ومعرفة مواصفات ورقم السيارة.
وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن كاميرات المراقبة الموجودة فى ديوان عام محافظة جنوب سيناء معطلة، مؤكداً أن هذه الكاميرات يبدو أنها للديكور فقط.
كشف المصدر أن هناك عمليات بحث مستمرة عن من قام بمساعدة الإرهابيين، خاصة أن البوابة التى اقتحمها التكفيرى من ناحية البحر لا يعرفها إلا عدد قليل، لأن المعروف للجميع أن مديرية الأمن لها بوابة رئيسية فقط، أما البوابات الأخرى فلا تفتح قط إلا وقت الضرورة، مشيراً إلى أن السيارة تم تفجيرها فى موقع الحادث، وليست عن بعد عن طريق ريموت كنترول.
وقال شهود عيان من مديرية الأمن إن الجانى كان ينوى الدخول إلى جراج المديرية، ليتم تدميرها بالكامل، ولكن السيارة انفجرت قبل وصوله.
وعلى جانب آخر كشف خبراء المفرقعات عن النوع المستخدم فى التفجير، وهى مادة T N T شديدة الانفجار، وقدورا حجم المتفجرات بنحو 300 كيلو جرام، حيث أحدث التفجير فجوة بطول 9 أمتار، وبعمق متر فقط، مما يؤكد أن الكمية كبيرة جداً.
من جهته قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن طريقة تفجير مديرية أمن جنوب سيناء تمت بنفس طريقة محاولة اغتياله، وهى طريق معتادة ومكررة من قبل جماعة أنصار كتائب بيت المقدس.
وشدد إبراهيم على ضرورة زيادة أفراد الحراسات المكلفة بحراسة الأودية والمدقات الجبلية من أبناء البدو، حيث قرر زيادة عدد الحراس إلى 500 حارس بدوى، لتأمين كل المدقات الجبلية والدروب الموصلة لمحافظة جنوب سيناء.
وطالب الوزير، المشايخ والعواقل، بالتعاون مع الشرطة وجهات التحقيق لضبط الجناة، ومعرفة كيفية تسللهم إلى جنوب سيناء، محذرا من وصول هذه العناصر التكفيرية إلى المنتجعات السياحية فى شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، مؤكدًا أن السياحة فى جنوب سيناء تمثل مصدر رزق لأهالى جنوب سيناء، ولمصر، فهى تسهم بنحو ثلث دخل مصر من السياحة، وبالتالى لابد من الوقوف فى وجه هذه الجماعات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد أمس الأربعاء، فى منتجع شرم الشيخ، بحضور وزيرى الداخلية والسياحية ومشايخ جنوب سيناء، حيث تفقد وزير الداخلية أكمنة شرم الشيخ، وطالب رجاله بعدم السماح لأى عناصر تخريبية بالوصول إلى شرم الشيخ أو أى مكان آخر.
من جانبه طالب هشام زعزوع، وزير السياحة، مشايخ البدو، بضرورة التعاون مع رجال الأمن لمنع دخول أى عناصر تخريبية إلى أرض جنوب سيناء، مشيراً إلى أن هذا الحادث لن يؤثر على السياحة، والدليل هو وصول وفود سياحية إلى شرم الشيخ والغردقة.
فى سياق متصل قال الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بجنوب سيناء، إن نحو 48 مصابا تم علاجهم فى المستشفيات، موضحاً أن هناك 4 حالات فقط فى مستشفى الطور العام، بينهم اللواء حاتم أمين حمدار جنوب سيناء، إلى جانب 6 حالات فى مستشفى شرم الشيخ الدولى مازالت تتلقى العلاج.