سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب ينتقل من شمال سيناء إلى الجنوب رغم تحذيرات الإعلام والأهالى.. مسح شامل لكل الاراضى وإعادة العلاقة مع القبائل كفيلان بالقضاء عليه.. والحدود المفتوحة مع إسرائيل تدخل المواجهة
مر الاحتفال بالذكرى الأربعين لاحتفال الشعب بالسادس من أكتوبر بسلام، رغم ما قامت به المحظورة وأعوانها من محاولات لتعكير صفو واحتفال المصريين من خلال مظاهرات محددة الأهداف واشتباكات مع الأهالى ومع الشرطة والجيش وهى المظاهرات التى خلفت قرابة 55 قتيلا ومئات المصابين والجرحى. مر الاحتفال بسلام لكن فى اليوم التالى استيقظ المصريون على دوى عمليتين إرهابيتين أدمتا القلوب الأولى كانت من خلال استهداف عناصر إرهابية هاربة لسيارة قوات مسلحة، ما أسفر عن استشهاد ضابط و5 مجندين على طريق الصالحية الجديدة، حيث استغل الإرهاب فراغ الشارع وأمطر السيارة بوابل من الأسلحة الرشاشة متخذا من الزراعات مأوى لأعماله القذرة المخالفة للشرائع السماوية. الحادث الثانى وهو أكثر غموضا حيث انفجرت سيارة داخل فناء مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، ما أدى إلى استشهاد 3 وإصابة 53 آخرين. ملابسات الحادث وبحسب الشهود تشير إلى أن سيارة يستقلها ضابط انفجرت داخل المبنى وسط ترجيح بقيام إرهابيين ممن هربوا من شمال سيناء أو من عناصر أخرى بتفخيخ السيارة، ربما خلال انتظاره فى إحدى الاستراحات على الطريق. وبالتالى حدث ما حذرنا منه وحذرت منه فى تحليل سابق، وقلت إن المخاوف من انتقال الإرهاب من شمال سيناء بعد تضييق الخناق عليه واقتلاع جذوره إلى جنوبسيناء حيث تهديد السياحة وأيضا الانتقال لمناطق فى الإسماعيلية غرب وشرق قناة السويسوالشرقية. الأمر الأخطر أن يتم استهداف قطاع السياحة فى جنوبسيناء وهو قطاع عريض متنوع أو استهداف الجانب الآخر من فلسطينالمحتلة بصواريخ، وبالتالى الخوض فى معارك تشغل مصر عن مشروعاتها التنموية وتوريطها. الآن لابد أن نضع سؤالا رئيسيا ما الإجراءات التى يمكن اتخاذها لمنع تنفيذ عمليات أخرى والقضاء على العناصر الهاربة؟ والإجابة تقتضى أولا التحرك على مستويين الأول مستوى سريع نابع من سخونة الأحداث والثانى مستوى بطىء يعتمد على خطة تنموية شاملة لشبة جزيرة سيناء. بالنسبة للمستوى الأول لا بد من محاصرة مناطق تمركز وتخفى العناصر الإرهابية الهاربة سواء فى مناطق سيناء ووسطها بنطاق الحسنة ونخل وجنوبها خاصة فى رأس سدر امتدادا إلى أبورديس وأبو زنيمة والطور وكاترين ودهب ونويبع وغربها فى نطاق مركز بئر العبد حتى حدود مدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية فى مناطق معروفة للأمن يمكن من خلال التمشيط ضبطها مع التنبيه على واضعى اليد والقبائل بمنع تواجد العناصر الغريبة أو الخارجة على القانون فى المناطق المشار لها. وبحسب المعلومات فإن العناصر الهاربة تستغل الزراعات التى سبق واشترتها خارج سيناء فى الإسماعيليةوالشرقيةوجنوبسيناء وفى السويس وتختبئ فيها، والحل أن يتم تحديد البؤر ومحاصرتها من الخارج بواسطة الجيش ثم تمشيطها مزرعة مزرعة منزلا منزلا حتى وإن اقتضى الأمر أن يتواصل التمشيط لعدة أشهر المهم أن يتم تطهير مناطق سيناء ثم الإسماعيليةوالسويس، خاصة شرق القناة والشرقية فى مناطق سامى سعد والصالحية الجديدة وبعض المناطق الواقعة بين القنطرة غرب والصالحية من جهة والقنطرة وجنوب بورسعيد من جهة أخرى، وأن تتواصل الحملات فى مناطق الطريق الصحراوى الإسماعيليةالقاهرة وطريق 36 الحربى ومزارع واسعة النطاق فى القصاصين وأبو صوير والمحسمة وأم عزام وهى مناطق فيها بؤر إجرامية كبيرة معروفة للأمن لكن لا يتم اقتحامها بطريقة منظمة أو القيام بحملات حصار من الخارج وتفتيش دقيق لضبط الإرهابيين أو اللصوص وتجار السلاح وما أكثرهم. نحن بحاجة إلى منظومة أمنية فعلية خاصة فى الإسماعيلية نحتاج إلى تنظيم حملات بمعنى الكلمة يعنى حصارا تاما من جميع المنافذ وتفتيشا لكل البيوت ساعتها يمكن بالفعل ضبط الهاربين من القانون لكن ترك الأمور والتحرك بعد كل عملية إرهابية لن يحل المشكلة أيضا فى الشرقية فى نطاق الصالحية القديمة والحسينية ومناطق بحر البقر وفى الصالحية الجديدة. المستوى الثانى هو تنمية شاملة وتطوير شامل للتعليم لتغيير الفكر المتطرف، مع عدم السماح بوجود بطالة مطلقا فى شمال وجنوبسيناء وذلك يتم عبر نهضة صناعية وزراعية وتجارية وسياحية شامة بمخطط مع الحرص على تحمل كل الجهات مسؤوليتها عن تامين المناطق مثلا تحاسب القبائل عن أراضيها إن تم ضبط عناصر هاربة فيها أيضا لابد من التوطين الحقيقى للمصريين فى سيناء وإنشاء مجتمعات فعلية تتناسب مع الطبيعة بالمحافظتين، ومع النهضة طويلة الأجل والتوطين والقضاء على البطالة وتغيير الفكر سينتهى تماما الإرهاب والتطرف من بلادنا.