واصلت قوات الجيش والشرطة حملتها المشتركة لتطهير مدن القناة والشرقية من الإرهاب، وألقت القوات، أمس، القبض على 17 مشتبها به بينهم 3 أعراب ضبط بحوزتهم أسلحة، ومتهم بإطلاق النار على كمين للجيش، يأتى ذلك وسط حالة من الذعر انتشرت بين الأهالى بعد شائعة أطلقها الإخوان حول هجمات مسلحة على المدارس. وقالت مصادر أمنية إن القوات المشتركة التى تضم عناصر من الجيش الثانى والشرطة، قامت أمس بحملة تمشيط ومداهمات موسعة على بعض الأماكن بمحافظة الإسماعيلية والطرق والأماكن المحيطة بها، التى يشتبه فى تمركز عناصر الإرهاب بداخلها، من بينها مراكز القنطرة والتل الكبير وعشوائيات نفيشة، كما مشطت الطرق التى تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة، بورسعيد والشرقية والقاهرة والسويس، للبحث عن عناصر الإرهاب التى شنت هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة طيلة الشهرين الماضيين، والتى أسفرت حتى الآن عن استشهاد 8 وإصابة 14 آخرين. وأوضحت المصادر أن القوات مشطت مناطق الكيلو «11» بطريق «الإسماعيلية - بورسعيد» وقريتى كسفريت وكبريت ومدينة فايد على طريق «السويس - الإسماعيلية» وعددا من القرى على طريق الصالحية الجديدة، ومنطقة «رأس التين» بالقنطرة، وداهمت بعض المنازل فى مراكز التل الكبير والقصاصين بالإسماعيلية، لإلقاء القبض على الخارجين والبحث عن الهاربين من قضايا جنائية وإرهابيين. وأوضح المصدر أن القوات فرضت كردونات أمنية وأغلقت بعض الطرق لحين الانتهاء من عمليات التمشيط وتأمين المدارس القريبة، لافتاً إلى أن الحملة ألقت القبض على 14 من العناصر المشتبه فيهم، أحدهم متهم بإطلاق النار الحى على أحد الأكمنة الأمنية بطريق «الإسماعيلية - بورسعيد» وتسبب فى استشهاد ومصرع قوات الكمين. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية قبضت على 3 من الأعراب بالقرب من مدينة القصاصين، كانوا يستقلون دراجة بخارية، وبحوزتهم أسلحة نارية، موضحاً أن دورية أمنية تابعة لقسم شرطة القصاصين طالبتهم بالتوقف لتفتيشهم، ولكنهم حاولوا الهرب من سيارة الأمن، فطاردتهم القوة وتمكنت من إلقاء القبض عليهم، وتبين لرجال المباحث أن أحدهم حاول سرقة سلاح مجند تابع للجيش الثانى بالإكراه بالقرب من أحد الأكمنة بطريق «الإسماعيلية - الزقازيق». وعلى صعيد متصل، اتهم عدد من الأهالى جماعة الإخوان بترويج شائعة عن تعرض بعض المدارس لهجوم مسلح وفتح النار الحى على الطلاب، من بينها مدرسة السلام التجريبية، وقالوا إن بعض أولياء الأمور منعوا أبناءهم من الذهاب لمدارسهم.