"التنظيم المصرى" لزيارة مبارك يثير غضب الصحفيين الأمريكيين

أثار تولى الحكومة المصرية مسئولية تنظيم التغطية الإعلامية لزيارة الرئيس مبارك لواشنطن استياء عدد كبير من الصحفيين الأمريكيين، بسبب تعسف المسئولين عن الإعلام بالوفد المصرى فى السماح لوسائل الإعلام الأمريكية وغيرها لتغطية زيارة مبارك، لدرجة رفضها السماح لعدد منهم حضور لقاء مبارك بوزيرة الخارجية الأمريكية أمس، الاثنين.
حيث تساءل أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس بالخارجية الأمريكية حول سبب تولى الجانب المصرى المسئولية عن تنظيم الحضور الإعلامى. وقال إنه عندما اتصل بالسفارة المصرية ليطلب حضور لقاء مبارك وهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الذى انعقد بفندق الفورسيزونز أمس، فوجئ بمسئولى السفارة المصرية يبلغونه أنه لن يتمكن من تغطية اللقاء، لأن "الحضور الإعلامى سيتم تحديده من قبل الحكومة المصرية ولن يكون مفتوحا أمام الجميع".
فيليب كراولى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية برر ذلك بأن الحدث انعقد فى "عقر دار" الجانب المصرى، قاصدا فندق الفورسيزونز بواشنطن الذى يقيم به الرئيس مبارك خلال فترة زيارته، مشيرا إلى أن هناك جانبا بروتوكولى، فيما يتعلق بذلك، خاصة وأنه مبارك، رئيس جمهورية، يلتقى وزيرة خارجية.
وهو ما زاد من غضب الصحفى الذى رد على كراولى متسائلا "هل يعنى كلامك أنه يمكن اعتبار "الفورسيزونز" أرض مصرية؟"، مشيرا إلى أن وجود رئيس دولة بمكان ما لا يعنى أنه يتحكم بهذا المكان، فجاء رد كراولى بأن المصريين لهم سفارة بالولايات المتحدة وهى التى تعد أرضا مصرية.
ودارت تساؤلات حول أسباب عدم تنظيم مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض عقب لقاء الرئيسين، خاصة وأن هناك حالات تعقد بها مؤتمرات صحفية لدى زيارة أحد الرؤساء لأوباما، ولكن كراولى رفض الرد على السؤال وقال إنه سيحيله للبيت الأبيض للرد عليه.
موضوعات متعلقة..
أوباما: على العرب إيقاف التحريض ضد إسرائيل
الرئيس مبارك يرفض التكهن بخليفته
مبارك وأوباما ناقشا قضايا الإصلاح فى مصر
يهود أمريكا يطالبون مبارك بفتح الأجواء العربية أمام طيرانهم
أقباط أمريكا يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد مبارك
مظاهرة لتأييد مبارك أثناء لقائه بمسئولين بواشنطن
حقوق الإنسان على طاولة مباحثات مبارك وكلينتون