هاهى ملكة الملكات أطلّت يشعّ نور بسمتها من بعيد وهلّت بقدومها وقف الزمان وغابت عنى تفاصيل المكان وراح القلب يخفق وينطق هل حقا.. آن الأوان؟؟ ودارت واحتارت أفكارى فالموج عالى يفوق علوّ دارى وهل لمثلى ليمتلك قلبا رسما صاعقا درّار ؟؟ أم أن عيونى ترى حلما نضبت فى سرده الأحبار؟؟ لم أكذب.. فقد جاء القمر فى ساعة انتصاف النهار وضعت يدها فى يدى وبسمتها مازالت تطلّ لاأرى الناس ولا البيوت إلا عيونها منها لا أملّ فقد صارت مسندى ودلفنا تحت أشجار حنت بظلها علينا وصار عطرها فوّار ولاحظت بطىء خطواتها وتقف برهة وتمشى بعدها ويدور الوجه باللفتات وجلسنا بركن مكان وكل آن.. تعاود اللفتات فلم أعبأ قائلا لنفسى ربما الحياء من أول لقاء والخوف يجوب حولها من نظرة قريب آت وملأت عينى من حسنها وجمالها فقد فاق حسنها الملكات الوجه نبت جميل كطفل ولد من ساعات الخصر ملفوف ويشبّ من ثنايا عطره نفحات والصوت قيثارة ضبطت أوتارها النغمات ومالت نحوى فجأة حتى صارت أنفاسها لفحات ونظرت حولى متوترا فإذا بصاحبى قد طلّ بجانبى!! ورأيت المتناقضات هى تبتسم وهو نار أغارت عليها يرميها بالجذوات واللعنات وعرفت القصّة أنها لصّة!! تسرق القلوب وتعدو بالدروب لتلهب نار وغيرة حبيب!! وأين أنا؟؟ وكيف الخداع منى يطاع وممن وصفها بملكة الملكات؟؟ وما دريت إلا ويدى تقوم بصفعها مرّات فنار الخديعة شطرتنى.. صرعتنى وصارت أجزائى فتات وأفاق صاحبى وعنّفنى وأفهمنى بأنه مثلى ولعِبت نفس الدور معه وغيره مرّات ومرّات وتاب عن حبها وقال: هذى ملكة الملكات بجمالها ولكنها ليست إلا عاشقة للذّات وذهبنا لخانِة وبعد دقائق أو لحظات حضرت أخرى فقال لى ضاحكا إنها ملك................ وتركته يقهقه ويهذى وندمت أن ارتدت محلا صاحبه يبيع لوازم ( الستات ).....