فى بيانها الثانى، أعربت تنسيقية ماسبيرو عن قلقها ورفضها للسياسات التى تتخذ حاليا، والتى تسير على نفس نهج السياسات القديمة التى تسببت فى تراجع دور اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما يملكه من إمكانيات وموارد كبيرة، وذلك انطلاقا من الأهداف التى أعلنتها تنسيقية ماسبيرو فى بيانها التأسيسى بالعمل على استقلالية اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتطوير أدائه وآليات عمله بما يحقق تطلعات الشعب المصرى وأهداف ثورته فى أن يكون له إعلام حر مستقل يعبر عن قضاياه وأولوياته، لذا تطالب تنسيقية ماسبيرو السيدة وزيرة الإعلام بتبنى سياسات إصلاح وتغيير جديدة من خلال: أولا: الإعلان عن خطة عاجلة ومحددة المعالم لكيفية حل المشكلات المهنية والمالية والإدارية، وتطوير قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ثانيا: التخلص من نظام المستشارين الذى يهدر الكثير من الأموال ويتناقض مع تعليمات رئيس الحكومة، عدم الاستعانة بأى قيادات ممن أحيلوا إلى المعاش لما فى ذلك من إهدار للفرص أمام أجيال لم تأخذ فرصتها بعد، كما أنه يتعارض مع ما جاء فى بيان 3 يوليو بتمكين الشباب اختيار القيادات من ذوى الكفاءة والخبرة والنزاهة، حيث فوجئنا فى حركة التغييرات والترقيات الأخيرة بتصعيد قيادات فى مناصب مهمة ممن تورطوا فى تجاوزات وفساد مالى وإدارى وأخلاقى، وهو ما أثار غضب العاملين فى ماسبيرو ولا يزال، كذلك استبعاد القيادات التى عملت على أخونة ماسبيرو وهم معروفون بدورهم الذى قاموا به. وتؤكد تنسيقية ماسبيرو أنها على استعداد للمساهمة فى كل جهد يعمل على تطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتعظيم موارده وتطهيره من الفساد بخطة متكاملة يمكن تطبيقها لاستغلال الموارد البشرية والطاقات الإبداعية الكامنة داخل ماسبيرو. وتؤكد تنسيقية ماسبيرو أنها ما زالت على استعداد للتعاون الكامل لتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتعظيم موارده وتطهيره من الفساد بخطة متكاملة يمكن تطبيقها فورا بشرط استغلال الموارد البشرية والطاقات الإبداعية الكامنة داخل ماسبيرو دون الاستعانة بشركات إنتاج خارجية يتم توفير إمكانيات لا تتاح أبدا لأبناء المبنى المخلصين. من جانبه أعرب عامر الوكيل، المتحدث الرسمى لتنسيقية ماسبيرو، عن غضبه بسبب تعيين قيادات تحوم حولها شبهات كبيرة بالفساد من نظام مبارك والإبقاء على رموز من الإخوان وتساءل "احنا فى ثورة ولا إيه؟".