صرح الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، بأنه يجب علينا الاهتمام بتنمية التعليم فبدونه لا وجود للديمقراطية، ولا يكون هناك شعور بالآدمية لهم، وأن ذلك يلقى على أكتاف الشباب والطلاب مسئولية محاربة الفقر والجهل، وأن الدولة تهتم فى هذه المرحلة بإخراج الأبحاث من الأدراج لعرضها لتكون تحت الضوء. ودعا حجى خلال زيارته لجامعة المنصورة اليوم السبت، شباب الباحثين إلى تحويل أفكارهم إلى مشروعات من خلال عمل جماعى، مؤكدا، أن أحلام اليوم سوف تكون مخترعات الغد، وأن التاريخ لا يذكر المحبطين ولكن يذكر من يصنعون المستحيل، معلنا ترحيب مصر بتواجد الطلاب العرب فى المراحل الدراسية المختلفة بالجامعات المصرية باعتبار، أن تواجدهم هو خطوة حقيقية للوحدة العربية. وأشار إلى قيامه منذ أيام بزيارة لفصول محو الأمية بمنطقة الدويقة بالقاهرة للتعرف على أسباب عزوف التلاميذ صغار السن، عن التعليم، فتبين خوفهم وخاصة البنات من التعرض للتحرش الجنسى، داعيا إلى تغيير نظرة المجتمع نحو الفتاة، موضحا أن الثقافة والهدوء والاستقرار هم أساس حل المشكلات المختلفة. ولفت، إلى أن مكانة المرأة الكبيرة فى الدين والتاريخ الإسلامى والعربى، وأن أهم عوامل النجاح هو الاستماع للغير وعدم الدخول فى صراعات مع الآخرين، فبدون العلم سيصبح التحول بمثابة انتقال إلى المجهول وبدون وجود رؤية علمية سيكون مصيرنا هو التحول والانتقال إلى المجهول ولغير الأفضل وطالب بالاهتمام بالخطط البحثية للطلاب من قبل مجالس أقسام الكليات المختلفة، وأن التعليم فى الفترة الماضية كان مغضوباً عليه. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى حضره المستشار العلمى لرئيس الجمهورية بجامعة المنصورة بحضور الدكتور السيد عبد الخالق رئيس الجامعة ونوابه، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة بقاعة السنهورى بكلية الحقوق قبل افتتاحه لوحدة الميكروسكوب الإلكترونى بكلية الزراعة وتفقده لوحدة الهندسة الوراثية بكلية العلوم، وعدد من المراكز الطبية المتخصصة التابعة للجامعة مثل مركز جراحة الكلى والمسالك البولية ومركز جراحة الجهاز الهضمى. وأضاف "حجى"، أنه قبل تولى المنصب الحالى لرغبته فى المساهمة فى التغيير بعد السنوات التى عاشتها مصر من التخبط وإهمال التعليم وتعدد وتراكم المشكلات. وقال، إن مشكلتنا الكبرى فى مصر الآن، هى أننا أصبحنا نكره بعضنا البعض ولا نتفق على أبسط الأشياء، مشيرا إلى أن الحياة لا تتوقف على حكومة ما فلدينا فرص كبرى للتعبير عن آرائنا من خلال الانتخابات. ورحب "حجى" باستقبال قيادات الاتحادات الطلابية والأفكار العلمية للطلاب لمناقشتها وعرض ما يقف أمامهم من مشكلات فى مكتبه برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الرئاسة استقبلت خلال الشهرين الماضيين الوزراء المهتمين بتطوير التعليم فى مصر، وأنه سيتم عمل اجتماع شهرى بهدف التطوير الشامل للعملية التعليمية فى مصر وذلك من خلال التعاون بين الوزراء والباحثين، مؤكدا أن التعليم هو المخرج الأساسى لكل ما لدينا من مشكلات. ودعا إلى الاهتمام بما هو متاح من إمكانات خاصة بالبحث العلمى بالجامعات، لافتا إلى إمكانية دعمه من خلال الأجهزة المختصة بالدولة، وقال إنه يتمنى، أن يكون كل مصرى فى حال أفضل من حاله الآن وأن يحصل كل مصرى على حقه فى الحياة والمجتمع بالعلم والعدل وليس بالواسطة والمحسوبية. وقال، إنه ليس مع اعتقال أى شخص بدون اتهام وأنه سيتلقى أسماء من يعتقد، أنهم معتقلون من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من رئيس الجامعة لبحثها، مؤكدا، أن الاعتراف بالمشكلات هو أول طريق لحلها.