روائى إسرائيلى: نجيب محفوظ استقبل والدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى

فى السيرة الروائية التى صدرت حديثا بالولايات المتحدة الأمريكية ولبنان ولاقت رواجا كبيرا قال الروائى ميكو بيلد صاحب "ابن الجنرال – رحلة إسرائيلى إلى فلسطين" أن والده الجنرال "ماتى بيلد" أحد أهم جنرالات الجيش الإسرائيلى كان صديقا للروائى المصرى العالمى نجيب محفوظ، مشيرا إلى اللقاءات التى جمعت بين الجنرال والروائى الكبير فى القاهرة وتعززت بعد اتفاقية كامب ديفيد.
وقال ميكو إن والده الجنرال بالجيش الإسرائيلى كان صاحب اقتراح شن حرب عسكرية على مصر وسوريا فى العام 1967 وهى الحرب التى أطلق عليها حرب حزيران وعقب انتصار إسرائيل وحدوث ما يسمى بالنكسة كان والده من الداعين إلى عقد سلام بعد الانتصار الذى حصلت عليه إسرائيل، وكافأته إسرائيل على اقتراح شن الحرب 1967 بتعيينه حاكما على منطقة حيفا.
وأضاف ميكو أن والده على الرغم من كونه جنرالا بالجيش الإسرائيلى وصاحب فكرة الحرب إلا أنه كان يطمح لمرحلة السلام بين العرب وإسرائيل وهو ما تحقق لاحقا فى مشروع كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
وأكد ميكو فى سيرته الروائية إن مشروع السلام المصرى الإسرائيلى مكّن والده من زيارة القاهرة أكثر من مرة ومصادقة الروائى المصرى نجيب محفوظ حيث كان من أشد المعجبين بأدبه، قائلا: "وبعدما زار السادات القدس، أتيح لوالدى الجنرال "ماتى بيلد" الذهاب إلى القاهرة حيث صادق نجيب محفوظ".
ومن جانبها علقت الكاتبة الفلسطينية أمانى أبو رحمة على التصريحات التى يرويها الروائى الإسرائيلى "ميكو بيلد" فى "ابن الجنرال" قائلة: كل ما فى الكتاب كاذب ومضلل.. هذا النموذج من الإسرائيليين يسعى إلى تجميل إسرائيل المحتلة البشعة لتصبح أكثر إنسانية فى الظاهر مما يقلل انتقادها أو معاداتها فى العالم ويطيل بذلك أمد احتلالها واغتصابها للأرض.. هو لا يرى فى إقامة إسرائيل على أرض مغتصبة أى مشكلة ولكن مشكلته مع الاحتلال فقط، مع سلب 22% من الأرض وهو أيضا مع حل الدولتين العنصرى البغيض.. حيث تستأثر دولة بكل مقومات الحياة وتترك العظام اليابسة لدويلة أو كانتونات ثم نصبح أصدقاء.. هكذا بكل بساطة... حتى الوجه الإنسانى لهذه الدولة القبيحة قبيح لا يمكن تجميله.. أما أن أباه قد صادق نجيب محفوظ فتشبه تماما إننا سنوافق يوما على بقائهم فى أرضنا... أضغاث أحلام وحشرجة طلوع الروح لمن يوقن انه فى طريقة إلى الهاوية... إذا كان هؤلاء هم الإنسانيون الإسرائيليون فلا حاجة أصلا لوجود عنصريون ومتشددون وطغاة وقتلة... لا فرق.. هم يقومون بالدور وأكثر".