نقلاً عن اليومى.. 43 عاما مرت على رحيل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لكنه لا يزال يمثل عقدة للصهاينة، يورثون كراهيته لأبنائهم جيلًا من بعد جيل، له يتسلمها اليهود جيلا بعد جيل، ومع اقتراب ذكرى رحيله التى تحل بعد أيام، جددت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى، التى يمتلكها حاخامات يهود متطرفون هجومها على الزعيم الراحل، فيما كشفت عن أن رئيسة لجنة الأمن الداخلى بالكنيست النائبة ميرى ريجف من حزب «الليكود» رفضت طلبًا من الأعضاء العرب فى الكنيست عن مدينة «سخنين» الإسرائيلية ذات الأغلبية العربية بين سكانها بتسمية الشارع الرئيسى فى المدينة باسم عبدالناصر. القناة الإسرائيلية وفى تعليقها على الخبر عبرت عن الكراهية الصهيونية للزعيم المصرى، واصفة إياه بأنه «الزعيم الإرهابى» الذى كان يمثل تهديدًا لأمن اليهود فى إسرائيل، كما هاجمت السكان العرب فى الكيان بسبب طلبهم إطلاق اسم «ناصر» على أحد شوارع «سخنين»، وقالت إنهم يستغلون حرية التعبير والديمقراطية من أجل التخلى عما زعمت أنه قيم دولة إسرائيل وكأمة يهودية صهيونية من أجل تغيير شوارع مدنها الرئيسية. ونقلت القناة عن النائبة ريجف قولها إنها التقت منذ أيام مع أعضاء من مجلس مدينة «سخنين» التى تحتوى على أغلبية عربية ورفضت عرض طلبهم بإطلاق اسم عبدالناصر على أحد شوارع المدينة، على أعضاء لجنة الأمن الداخلى بالكنيست، مرددة أن ناصر رجل قاد خطا نازيا ضد إسرائيل، ودعا إلى تدميرها، وقال الحاخام حموثيلى: نحمد الله أن خلصنا الله منه قبل أن يبلغ الستين. وكان زعيم الحركة اليمينية الأصولية المتطرفة فى إسرائيل حاييم بن باتسح نشر مقطع فيديو على اليوتيوب هاجم فيه المصريين، والزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، داعياً إلى قطع العلاقات مع مصر وإعادة احتلال سيناء، وقال «حاييم»: لقد بدأ كره المصريين منذ عام 1948 عندما رغب اليهود المشتتون فى أنحاء العالم فى بناء دولة لهم مثل باقى شعوب الأرض، لكن المصريين «النازيين» أبوا أن يتحقق ذلك فدخلوا فى حرب شديدة لتنفيذ محرقة جديدة ضد اليهود، مثلما فعل بهم هتلر النازى فى الحرب العالمية الثانية. وزعم «حاييم» أن المصريين حاولوا للمرة الثانية تدمير الإسرائيليين من خلال حرب «الستة أيام» 5 يونيو 1967، والدليل على ذلك إعلان الزعماء العرب، وفى مقدمتهم جمال عبدالناصر، الذى وصفه بالإرهابى والديكتاتور، قبل الحرب أنهم سيلقون بإسرائيل فى البحر، وسيمحون اليهود من على خريطة العالم، مشيرا إلى أن المصريين منذ عهد عبدالناصر وحتى الآن لم يتوقفوا عن إطلاق مثل هذه التصريحات العدائية تجاه اليهود، ولم يتوقف الصهيونى حاييم بهجومه عند عبدالناصر، بل طال سبابه أيضا الرئيس الراحل أنور السادات، مشيرا إلى أن الأخير كان لا يخفى عشقه لهتلر، وكان يردد ذلك دوما فى وسائل الإعلام المصرية والعربية وأيضا الأمريكية. وقبل أيام من حلول ذكرى وفاته نشرت الموسوعة العلمية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أيضا تقريرا على صفحتها عن جمال عبدالناصر، تناولت فيه نشأته وحياته وأعماله وإنجازاته، مؤكدة أن «ناصر» تمكن من توحيد العرب فى موقف واحد، وقالت إنه فى الوقت الذى شهدت فيه المنطقة انقسامات تمكن عبدالناصر من إقامة الجمهورية العربية المتحدة، التى كانت تضم مصر وسوريا فى الفترة من «1958 وحتى 1961» وكان يريد أن تكون هذه الوحدة نواة لاتحاد كبير يضم معظم الدول العربية، مؤكدة أن «ناصر» كان ذا كاريزما قوية مكنته من أن يكون شوكة فى ظهر إسرائيل، لكونه زعيما لكل العرب، فخشيت تل أبيب على نفسها أن يشن حربا عربية ضد إسرائيل، ويفتك بالإسرائيليين. ووصفت الموسوعة عبدالناصر بأنه صاحب حالة تسمى «الناصرية» لم يتمكن زعيم عربى بعده من كسرها «وعلى الرغم من هزيمة حرب 1967 خرج المصريون لتأييده وبدلًا من أن يطالبوه بالتنحى طالبوه بالبقاء فى السلطة».