كشف الرئيس التونسى المنصف المرزوقى أن بلاده منعت حوالى 4500 شاب من السفر، للاشتباه بنيتهم التوجه إلى سوريا للمشاركة فى القتال، مشيراً إلى أنها تتعاون فى هذا الشأن مع دول عدة، منها تركيا وليبيا. وقدر المرزوقى، فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، عدد المقاتلين التونسيين فى سوريا بنحو 800 شاب، كما أكد فى تصريحاته التى أدلى بها على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، عن تخوفه من عودتهم؛ لأن "جزءاً منهم سنضطر إلى محاربته لأنهم سيحاربوننا". ودعا إيران إلى "الضغط" على الرئيس السورى بشار الأسد لتحقيق حل سياسى، معتبرا أن "الجميع يعلم أن الأسد لا يمكن أن يستمر رئيساً لسوريا". واتهم الرئيس التونسى شبكة إقليمية ممولة من "أفراد" مرتبطة ب"أنصار الشريعة" بتنفيذ الاغتيالات فى تونس، قائلا إن "أفرادها معروفون لدى أجهزة الأمن التونسية، وأنها تريد تخريب التجربة الديمقراطية فى تونس، لكنها (التجربة) ستنجح رغم أنوفهم". وتوقع الرئيس التونسى المنصف المرزوقى إنجاز الدستور خلال شهرين وإجراء الانتخابات الربيع المقبل، وعزا ظهور "الإسلام السياسى المتطرف" فى بلاده إلى "منع الإسلام المعتدل وحركة النهضة من العمل السياسي" على مدى عقود ما "أوجد فراغاً ملأه المتطرفون". وشدد على أن تونس لا تزال مجتمعاً "علمانيا" بدليل أن مسودة الدستور التى يجرى العمل على إنجازها "ليس فيها أى إشارة إلى الشريعة، وتنص على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة".