على الرغم من توقعات وزارة المالية بنجاح تجربة حصر العقارات التى تجريها مصلحة الضرائب العقارية بمدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، إلا أن الأمر لم يسلم من بعض المشكلات والانتقادات لما توصلت إليه التجربة حتى الآن، وتعامل أصحاب العقارات التى يتم حصرها. المشكلة الأخطر التى أكدها أحد المسئولين بالمصلحة هى عدم وجود أى معايير لتقييم العقارات، حيث يختص بهذه المسئولية شركة "بوز ألن" والتى تعاقدت معها وزارة المالية بالأمر المباشر من رئيس مجلس الوزراء للقيام بعملية تقييم العقارات. وأشار المصدر- الذى رفض ذكر اسمه - أن الشركة تتعامل مع هذا الأمر ب"الفهلوة" مما يجعل الوصول لنتائج واقعية مستبعد تماما. ومن ناحية أخرى تردد خلال الأيام الماضية تعرض الموظفين العاملين بالحصر لمضايقات من الأهالى أثناء حصر الشقق، كان أخطرها قيام أحد ملاك العقارات باحتجاز إحدى لجان الحصر داخل شقة لمدة 6 ساعات، حتى تم كسر باب الشقة لإخراج الموظفين الذين أصيبوا بحالة من الهلع. هذه القصة ترددت داخل مصلحة الضرائب العقارية خلال الأيام الماضية، إلا أن طارق فراج رئيس مصلحة الضرائب العقارية من جانبه نفى هذا واصفا إياه ب"كلام لا أساس له من الصحة"، مضيفا أنه من غير المسموح للموظفين دخول أية وحدة بل حصرها من الخارج والحصول على معلومات دون الحديث مع صاحب العقار. ومن ناحية أخرى، بدأ بالفعل حصر مناطق الفيلات والمنطقة الصناعية، وقد تنتهى هذه العملية قبل حلول شهر رمضان، وأكد رئيس المصلحة أن العاملين بالحصر لا تواجههم أية مشكلة فى هذا الإطار، وفى الوقت نفسه لم تظهر مؤشرات واضحة حول قيمة هذه العقارات وطبيعة خضوعها للضريبة العقارية.