تلقت الآمال بتعافى منطقة اليورو من أزمتها الاقتصادية التى تعيق حركتها دفعة أخرى اليوم الاثنين بعدما ارتفع مؤشر أوروبى رئيسى إلى أعلى مستوياته فى 27 شهرا. قالت مجموعة ماركيت للأبحاث الاقتصادية ومقرها لندن، إن مؤشرها لمديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات فى المنطقة ارتفع إلى 52.1 نقطة فى سبتمبر. كان محللون يتوقعون ارتفاعا أكثر من معتدل للمؤشر الذى تتم متابعته عن كثب إلى 51.7 نقطة. وهذه هى الزيادة الشهرية السادسة على التوالى للمؤشر الذى يستند على مسح أجرى على حوالى 5 آلاف شركة فى منطقة اليورو، وتستمر ألمانيا فى قيادة اتجاه الصعود، لكن فرنسا سجلت أيضا ارتفاعا فى نشاط تجارة الأعمال للمرة الأولى منذ 19 شهرا. وقال كبير الاقتصاديين لدى ماركيت كريس ويليامسون إن "اتجاه الصعود لمؤشر مديرى المشتريات بمنطقة اليورو فى سبتمبر أنهى أفضل ربع سنوى لأكثر من عامين ويضيف مؤشرات متنامية بأن المنطقة تتعافى من أطول فترة ركود فى تاريخها". غير أنه حذر من أن "معدل النمو العام الذى أشار إليه مؤشر مديرى المشتريات بالمنطقة لا يزال ضعيفا". وأشار جيمس هووات لدى مجموعة "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث الاقتصادية إلى أن "تعافى منطقة اليورو لا يزال يستند إلى أسس هشة". وأضاف مارتين فان فليت المحلل لدى مصرف "آى إن جى" أن "من المستبعد حدوث تسارع قوى آخر فى وتيرة التعافى فى المدى المنظور... ومن المحتمل أن يظل النمو العام ضعيفا عن أن يقدم نموا للتوظيف لبعض الوقت مستقبلا وهو أمر ضرورى فى نهاية المطاف لجعل هذا التعافى معتمدا على ذاته".