سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشوبكى: الإخوان لن يحصلوا على أكثر من 10% فى الانتخابات المقبلة و"القائمة" سيضعف الأحزاب.. وأبو الغار: "الفردى" ساعد الإخوان على اكتساح "الوطنى" فى الجولة الأولى من انتخابات 2005 فى مناظرة عن النظام الأنتخابى للأنتخابات التشريعه القادمة..
عقدت اللجنة المشتركة من لجنتى نظام الحكم والحريات، والمنبثقة عن لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مناظرة بين الدكتور عمرو الشوبكى، مقرر لجنة نظام الحكم، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، حول النظام الانتخابى الأمثل فى الانتخابات التشريعية المقبلة، ما بين القائمة أو الفردي. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، مقرر لجنة نظام الحكم، المنبثقة عن لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن الإخوان المسلمين لن يحصلوا على نسبة أكثر من 10% فى الانتخابات التشريعية القادمة إذا ما قرروا خوض الانتخابات، مضيفًا: "يخطئ من يظن أن هناك قانون انتخاب يوضع لصالح تيار سياسى على حساب آخر، فلا يوجد قانون يمكن أن ينجح حزبًا سياسيًا فاشلاً، غير أننا لا نريد أن يفصل المشروع السياسى للبلاد لتيار بعينه بعد ذلك". وأيد الشوبكى، النظام الفردى، حيث يرى أنه يفتح طاقة جديدة للأحزاب سواء بانضمام شخصيات عامة أو معروفة، بينما نظام القوائم يساعد على إضعاف الأحزاب، وفقًا للممارسة العملية، فهناك مرشحون كانوا على استعداد لترك أحزابهم إذا ضمنت أحزابًا أخرى لهم رأس القائمة، غير أن رأس القائمة لا يكون عليها شاب أو قبطى أو امرأة. وتابع الشوبكى، القوائم "المتخيلة" عظيمة لكن الممارسة العملية تقول عكس ذلك، مشيرًا إلى أنه من المهم فى الوقت الحالى وجود مؤسسات حزبية تعتاد احترام الأقلية والأغلبية، ويكون لديها حد أدنى من التفاعل الداخلى لتكون على استعداد إذا ما شكلت حكومة، وذلك سيحدث بالانفتاح على قوى ورموز جديدة والتى سينتجها الانتخابات الفردية. وتحدث الشوبكى، عن فلسفة التطعيم بالقوائم بنسبة "الربع أو الثلث مقابل الثلثين أو الثلاث أرباع للفردي" بشرط أن تكون انتخابات القوائم مرتبطة بالمحافظة وعدد سكانها وليس بالدوائر ولا تكون حكرًا على الأحزاب. وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس المصرى الاجتماعى الديمقراطى، إن النظام الفردى يؤيده 4 فئات هى الدولة العميقة، والفلول من الفاسدين بالحزب الوطنى، وبعض الشخصيات التى تمتلك شعبية بدوائرها وغير منتمية لأحزاب، بالإضافة لشباب حركة تمرد، فيما يدعم نظام القائمة 4 فئات أخرى وهى "الأحزاب السياسية جميعها والمرأة والأقباط وشباب"، ولكل من الطرفين طريقة تفكيرها التى تتميز بالتفكير الوطنى أو المصلحي. وأشار أبو الغار، إلى أن لكل نظام عيوبه وميزاته، ولا يعد أى نظام منهما أمثل بنسبة 100%. واعتمد أبو الغار، فى طرح وجهة نظره على عيوب النظام الفردى أكثر من ميزات نظام القوائم قائلاً: النظام الفردى هو من ساعد الإخوان على اكتساح الحزب الوطنى فى الجولة الأولى من انتخابات برلمان 2005، خاصة أنهم ما زالوا موجودين بالمجتمع ولهم نسبة سيحصلون عليها سواء عبر القوائم أو الفردي. وكشف أبو الغار، عن أنه اتصل ببعض أعضاء المحكمة الدستورية لبحث كيفية وضع نظام انتخابى قانونى للقوائم لا يطعن عليه، منتقدًا النظام الفردى الذى سيحول النائب من تشريعى لنائب الخدمات كمان كان الوضع عليه من قبل. وحذر أبو الغار من مساوئ النظام الفردى فى اختيار رئيس الوزراء الذى يجب أن يكون من الحزب الحاصل على الأغلبية البرلمانية، وهو ما قد لا يحدث حال إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، ومن ثم سيثور الشعب على البرلمان لفشله فى تشكيل الحكومة.