صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة نصوص مسرحية، مسرحية بعنوان "الأراجوز" للناقد المسرحى الكبير على الراعى، والتى تعد مفاجأة مسرحية فى تاريخه الأدبى والمسرحى. ويذكر د.عمرو دوارة فى تقديم الكتاب، أن أسرة الأديب الكبير على الراعى ترددت كثيراً فى طباعتها أو التنويه عنها، وذلك ربما لعدم وجود أية بيانات تفصيلية عنها أو إشارات تحدد تاريخ كتابتها، حيث كتبت نسخة على الآلة الكاتبة وسجل بصفحتها الأولى اسم المخرج جلال الشرقاوى. كتب د.على الراعى "الأراجوز" عام 1970، وكانت الجزء الثالث من مشروع كتابة تاريخ المسرح العربى، ضمن مشروع التليفزيون الذى أنتج بالفعل "حارة العشاق" لنجيب محفوظ و"كلمات متقاطعة" لنجيب سرور، أما الجزءان الأول والثانى لتاريخ المسرح العربى فهما "قامة" و"بابة" لخيال الظل، وقام ببطولتهما الفنانان محمود يس وأشرف عبد الغفور. الشخصية المحورية فى المسرحية هى الأراجوز، وهو كما يعرفه د.على الراعى أنه شخصية نمطية نجد مكوناتها فى بناء المهرج الشعبى، وهى خليط من المكر وطيبة القلب، والشجاعة عند الحاجة والجبن عند الضرورة. وتحفل المسرحية بالعديد من الشخصيات من بينها بنت البلد، الزوجة زوبة، المأذون، الداية، العفريت، أبو سمرة، الشحاذ "بالملابس الأفرنجية"، الفقى، البواب، وذلك بخلاف شخصية محورية أيضاً هو الممثل البشرى "شوقى" الذى يقوم بدور الراوى من خلال حواراته مع الأراجوز للتعريف بالشخصيات والأحداث. وتعقب المسرحية دراسة بقلم د.على الراعى عن مسرح الأراجوز يتناول فيها دور هذا الفن فى خدمة المسرح، حيث يقول فى مقدمتها: احتفظ هذا الفن بفكرة المسرح وجنبها الاندثار، ساعده على ذلك سهولة تنقله، قلة احتياجاته الفنية، قبوله للتمثيل فى العراء دون حاجة إلى إضاءة صناعية، وبالتالى أصبح فى الإمكان مشاهدة هذا الفن بالليل أو بالنهار.