تظاهر نحو 100 شاب وفتاة من 12 بلدا عربيا أمام بوابة فاطمة اللبنانية التى تفصل الجنوب اللبنانى عن كل من مستوطنة "المطلة" و"مسكاف عام"، منددين بالاحتلال الإسرائيلى لكل من مزارع شبعا اللبنانية وهضبة الجولان السورى وفلسطينالمحتلة، مؤكدين من خلال هتافاتهم على عربية الأرض وصهيوينة إسرائيل. وهتف الشباب ضد الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية والاحتلال الأمريكى للعراق مطالبين الأنظمة العربية بالانتفاض لحقوق شعوبها المسلوبة بأيدى الاحتلال. جاء هذا أثناء زيارة مشاركى مخيم الشباب القومى العربى لجنوب لبنان والذى تتضمن زيارة بوابة فاطمة، الاسم الذى اقترن ببلدة كفر كلا البلدة الجنوبية الحدودة الملاصقة للشريط الشائك الإسرائيلى الذى تم وضعه بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب بعد حرب تموز 2006. ومن بوابة فاطمة جنوبا اتجاه الشباب المشارك فى المخيم خلال دورته التاسعة عشر المقامة فى لبنان إلى معتقل الخيام وهو سجن يقع على تلة مرتفعة ضمن بلدة الخيام يطل شمالا على فلسطين من جهة وعلى هضبة الجولان السورية من جهة أخرى، يستخدم منذ الانتداب الفرنسى فى لبنان كمعتقل للمقاومة ومن بعده استخدمته إسرائيل كمركز للتحقيق والاستجواب ومع انسحابها جزئيا عام 1985 سقط معتقل أنصار الشهير وبقى الخيام تحت سيطرتها فتم استعمال الثكنة كبديل عن معتقل الأنصار، وعرف بعدها باسم معتقل الخيام حتى انسحاب إسرائيل المفاجئ عام 2000، حيث تم إطلاق أسر 124 سجينا فيه إلى أن تم ضربه من قبل القوات الإسرائيلية فى حرب الصيف ليسجل انتهاء وجوده بعد أن كان يستخدم كأشهر معتقل تعذيب فى الجنوب اللبنانى.
