أصدر اثنان من أبرز المؤلفين الأمريكين وهما ارون كلين وبريندا اليوت، كتابًا جديدًا يرصد أهم 10 قرارات خاطئة للرئيس الأمريكى باراك أوباما طيلة السنوات الماضية تستلزم محاكمته أمام الكونجرس وعزله من منصبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية - حسب تأكيدهما -. ومن اللافت للنظر، أن الكتاب حصد المركز الأول فى قائمة الكتب الأكثر مبيعًا طيلة الأيام الماضية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجاء ذلك لما يتناوله الكتاب من أخطاء حقيقية انعكست بالسلب على المصالح الأمريكية تستحق- بحسب مؤلفى الكتاب- أن يمثل أوباما للمحاكمة أمام الكونجرس ويعزل من منصبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية. كتاب "أخطاء أوباما" الأكثر مبيعا بمكتبات الولاياتالمتحدة يعد بمثابة تحقيق صحفى موسع يرصد أخطاء الرئيس الأمريكى فى سنوات الحكم الخمس الماضية من فشل فى الإدارة وعجز فى قراءة المشهد وتقديرات القوة الحقيقية، ويتضمن الكتاب عدة نقاط جوهرية يستحق مسائلة أواباما بشأنها أولها كارثة بن غازى بحسب وصف المؤلفين. الأخطر فى الكتاب هو الفصل المتعلق بمصر، وموقف أوباما الداعم لجماعة الإخوان المسلمين وهو الأمر الذى بدا للجميع فشله وأضر بالمصالح الأمريكية، ووضع الإدارة الأمريكية فى حرج شديد بعد ظهور الإخوان فى مصر كجماعة إرهابية تستخدم السلاح فى وجه المدنيين المصريين. الخطأ الثانى الذى رصده الكتاب يتعلق بمقتل السفير الأمريكى فى بنغازى، وهو ما يعتبره المؤلفان أكبر دليل على فشل أوباما فى التعامل مع الشأن الليبى، خاصة أن أوباما اتخذ قرارًا بمساندة الليبيين فى ثورتهم ضد معمر القذافى دون الرجوع إلى الكونجرس الأمريكى إلا أن الليبيين أنفسهم وتحديدًا الجماعات المسلحة بينهم هى التى نفذت العملية الإرهابية ضد السفير الأمريكى بليبيا كأول رد فعل على ما وصفاه ب"الجميل الأمريكى" مع لبيبا، إضافة إلى أن أوباما تعامل مع مقتل السفير الأمريكى بما لا يتناسب مع حجم الموقف نفسه فلم يرسل أى وحدات أمنية أمريكية لليبيا للتحقيق بشكل عاجل على أرض الواقع فى الحادث. ويشير المؤلفان أيضا إلى أن جيش النصرة وتنظيم القاعدة المسئولين عن ارتكاب الحادث الإرهابى هما أنفسهما الذى كان يعمل بجانبهما الجانب الأمريكى فى ثورة الليبيين ضد معمر القذافى، وهما أنفسهما اللذين أمدهما أوباما بالسلاح طيلة شهور طويلة حتى سقط القذافى، وهم أنفسهما اللذين ظهرا بوجهما الحقيقى كإرهابيين بعد ذلك فى واقعة مقتل السفير. فيما يضع مؤلفا الكتاب الخطر الأحمر تحت عمليات توريد السلاح للمجاهدين فى سوريا والتى يتولاها أوباما بصورة خفية، بل ويستعين بالمخابرات الأمريكية فى التنسيق مع تركيا وقطر والسعودية لإعطاء الغطاء المادى والأمنى. جانب آخر من الكتاب يتعلق برصد أمريكا من الداخل وتحديدا ما يتعلق بتحويل "أوباما" الولاياتالمتحدة إلى دولة بوليسية بالتناقض مع مبادئ الحرية تماما، حيث يوافق أوباما على السماح بمراقبة والتجسس على المواطنين الأمريكان. ويتضمن الكتاب أيضا الكشف عن أدلة تورط وفساد لمسئولين كبار ضالعين فى عملية اتخاذ القرار فى جلب وتوزيع الأموال التى كانت تجمع فى الحملات الانتخابية، وكذلك عدم تحقيق أى تطورات إيجابية فى مشروع التأمين الصحى المعروف ب"أوباما كير"، فضلا عن قيام أوباما باختراق الدستور، حيث أصدر منح أوباما الكثير من المهاجرين غير الشرعيين العفو وسمح لهم بالتواجد على الأراضى الأمريكية فى حين بشترط الدستور الأمريكى أن الكونجرس فقط هو من يتولى إصدار القوانين الخاصة بالعمالة والهجرة. تحقيق فكرة البحث فى الكتاب ظهر فى سرد أخطاء أوباما على الأمن القومى الداخلى للولايات المتحدة، حيث أفرج أوباما عن المئات من المحكوم عليهم فى قضايا جنائية أكثر من أى رئيس سابق وهو ما يضر الأمن الداخلى - حسب الكتاب -، فضلا عن أن إيران زادت من ترسانتها النووية فى عهد أوباما وفعلت ما لم تستطع أن تفعله فى عهد أى رؤساء قبله. فيما قدم الكتاب فى نهايته تقريرًا مختصرًا عن معاملة الدستور الأمريكى المسئولين المذنبين فى حق بلادهم وتحديدًا المسئولين الحكوميين بداية من الرئيس ومرورا بالموظف العادى فى أى مصلحة بتهم الخيانة العظمى، حيث يقدم المسئول إلى الكونجرس الأمريكى ولا يتم عزله إلا بعد إدانته من ثلثى أعضاء الكونجرس، وهو ما تم بالفعل من قبل مع 19 مسئولا بينهم 16 قاضيا.