سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وول ستريت جورنال" تلمح إلى احتمال امتلاك مصر أسلحة كيماوية.. الصحيفة: تفكيك ترسانة سوريا يسلط الضوء على ترسانة إسرائيل والقاهرة.. الخارجية الأمريكية: لا يمكن مقارنة وضع دمشق بتل أبيب الديمقراطية
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن ضغوط روسياوالولاياتالمتحدة لتفكيك الأسلحة الكيماوية التى تمتلكها سوريا، هو بداية لظهور أثار الموجات، إذ يسلط الأمر الاهتمام على الترسانة المشتبه بها فى إسرائيل ومصر، على حد زعم الصحيفة. ويرى دبلوماسيون عرب وغربيون، أنه من خلال إجبار سوريا على الاعتراف بمخزونها من أسلحة الدمار الشامل واتخاذ خطوات مؤقتة نحو القضاء عليها، يمكن لموسكو وواشنطن إقناع جيران سوريا باتباعها. وتشير الصحيفة الأمريكية، أن البلدان العربية طالما شكت من امتلاك إسرائيل برنامج نووى غير معلن، وقد ألمحت الحكومة السورية إلى أنها قد تثير الأنظار إلى الترسانة النووية وغيرها من الأسلحة التى تمتلكها إسرائيل باعتبارها قضية دولية وربما يكون الكشف عنها شرطا مسبقا لدمشق للمضى قدما فى تدمير ما لا يقل عن 1000 طن من الأسلحة الكيماوية، وفق تقديرات الولاياتالمتحدة. وقد أعلن الرئيس الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن برنامج سوريا كان ضروريا، كوسيلة للدفاع ضد قوة نيران هائلة لإسرائيل. وقال إن من المعروف جيدا أن سوريا لديها ترسانة معينة من الأسلحة الكيميائية باعتباره ردا بديلا على الأسلحة النووية الإسرائيلية. وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع قد يضع إدارة أوباما فى مأزق دبلوماسى. فلقد مضت الولاياتالمتحدة فى عقود من سياسة عدم الاعتراف علنا أو إنكار القدرات الإسرائيلية، التى يعتقد أنها تشمل رؤوس حربية نووية. وتضيف أن هذا الوضع قد يقوض جهود البيت الأبيض لمواجهة انتشار الأسلحة واحتواء برنامج إيران النووى، وذكرت واشنطن مرارا أن الجهود الأمريكية للحد من مخزوناتها من الأسلحة الخاصة، وتلك التى يمتلكها حلفاؤها قللت من مساعى البلدان الأخرى للحصول على قنابل ذرية. وقال بشار الجعفرى، سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، إن الخطر الرئيسى لأسلحة الدمار الشامل هو ترسانة إسرائيل النووية، وأكد على الحاجة لوضع أسلحة إسرائيل النووية المشتبهة تحت إشراف دولى وتوقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأشار الجعفرى أن هذا الإجراء ليس شرطا أساسيا لسوريا للمضى قدما نحو تدمر أسلحتها الكيماوية، ولكن يجب تركيز نظر العالم على الترسانات الإسرائيلية التى لا يتحدث عنها أحد. وتلفت الصحيفة وتلفت إلى أن المسئولين الإسرائيليين يرفضون تأكيد أو نفى الاتهامات السورية. ويشير أولئك المسئولون إلى أن إسرائيل وقعت فقط، ولم تصدق، على اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية. وشددوا على أنه لا يمكن للبلاد اتخاذ خطوات نحو التصديق على المعاهدة أو تقليل قدراتها العسكرية فى الوقت الذى تتزايد فيه التهديدات الأمنية من إيران وسوريا ولبنان. وتشير وول ستريت جورنال، إلى أن مسئولين أمريكيين رافقوا وزير الخارجية جون كيرى، فى زيارته لجينيف الأسبوع الماضى، حذروه أنه لا ينبغى لسوريا أن تحاول صرف انتباه المجتمع الدولى عن هجوم "الغوطة" الكيماوى الذى تزعم واشنطن أن القوات الحكومية نفذته. وقالت جينفر باسكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "لن نقبل محاولات النظام السورى مقارنة وضعه بإسرائيل، كدولة ديمقراطية مزدهرة لم تقتل شعبها بوحشية وتسممه بالغاز". وتقول الصحيفة، إن النقاش حول برامج الأسلحة السورية يلفت الانتباه أيضا إلى مصر. وكانت مصر قد تعرضت لاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية عندما تدخلت فى الحرب الأهلية فى اليمن فى التسعينيات، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وفيما لم توقع مصر على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التى دخلت حيز النفاذ عام 1997، فإن إسرائيل وبعض الحكومات فى المنطقة يعتقدون أن القاهرة تحتفظ بترسانة مجهزة من غاز الخردل وغاز الأعصاب. وتشير الصحيفة إلى أن مسئول مصرى رفيع لم يعلق على الوضع الحالى لبرامج الأسلحة فى مصر، لكنه أكد ضرورة تخلى بلدان المنطقة، خاصة إسرائيل، عن هذه الأسلحة إذ يأمل المجتمع الدولى أن يرى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ويرى خبراء حظر الانتشار النووى، أن وضع سوريا قد يجعل من الصعب على الولاياتالمتحدة أن تتجاهل برامج الأسلحة فى بلدان مثل إسرائيل ومصر، على حد زعمهم.