«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحديات تواجه الاقتصاد المصرى بعد 30 يونيو..شركات بترول أجنبية تهدد بسحب استثماراتها لحين الحصول على مستحقتها .. وتراجع الجنيه ينعش مضاربات الأسهم ..و قطع العلاقات التجارية مع تركيا يضر الطرفين


نقلا عن اليومى....
شركات بترول أجنبية تهدد مصر بتعليق استثمارات لحين سداد مستحقاتها
لجأ أغلب الشركات العالمية فى مصر العاملة فى قطاع البترول إلى تعليق ضخ استثمارات جديدة، وإرجاء عمليات التنمية والاستكشاف، لحين قيام الحكومة بسداد مستحقاتها، والتى تفاقمت إلى أن وصلت إلى 6 مليارات دولار، فى ظل عجز الحكومة عن الالتزام بسداد تلك المديونية فى ظل التوترات السياسية التى تشهدها البلاد منذ فترة.
وأرسلت بعض الشركات الأجنبية خطابات تهديدية إلى الحكومة، تطالبها فيها بسداد مستحقاتهم المالية، مع خروج بيانات صحفية وتصريحات المسؤولين بالشركات الخاصة للمطالبة بمستحقاتها، وتأجيل أى استثمارات جديدة فى مصر، لحين الوقوف على حلول تضمن استثماراتها، مع إيقاف أى أعمال تنمية أو أى أنشطة للحفر جديدة فى مصر.
ويواجه حاليا وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، عقبات من خلال التفاوض مع الشركات العالمية فى مصر، والتوصل إلى طرق لسداد مستحقاتها، خاصة أن تلك العقبات تراكمت خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى حرصه على التوصل إلى حلول عاجلة وسريعة لتوفير الطاقة لمحطات الكهرباء والقطاع الصناعى، فى ظل حجم العجز الحالى فى الطاقة، وتلبية احتياجات السوق المحلية.
وكانت دول عربية، على رأسها الإمارات والسعودية والكويت وقطر، قد قدمت مساعدات لمصر فى قطاع الطاقة أسهمت فى توفير الوقود خلال الشهور الماضية لمحطات الكهرباء والسوق المحلى، وخففت من لجوء وزارة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية على المواطنين، والتى كانت تثير استياء كثيرين، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتى كانت تلجأ إليها فى حالة نقص الوقود.
من جانبه أكد المهندس يسرى حسان رئيس شركة فيجاس اليونانية للبترول، أن مصر مقبلة على كارثة حقيقية وتفاقم العجز الحالى فى الطاقة، إذا لم تقم على الفور بوضع خطط طويلة لأزمة الطاقة، لافتا إلى وجود تباطؤ فى ضخ استثمارات جديدة فى قطاع البترول منذ عام 2011 بسبب غموض الموقف السياسى، وهو ما دفع أغلب الشركات الأجنبية فى مصر إلى المحافظة على معدلاتها الحالية من الإنتاج، وعدم ضخ أية استثمارات جديدة.
وقال حسان، إن هناك نقصًا فى حجم الطاقة، وإن استمرار الوضع الحالى للطاقة سيدفع مصر إلى أن تلجأ إلى الاستيراد خلال الفترة القادمة لحل تلك الأزمة، لافتا إلى أن مصر تستورد حاليا من السولار %45، والبنزين من 10 إلى %15، وأن إنتاجنا من الغاز لا يكفى سوى %70.
وأشار حسان إلى انخفاض استثمارات الشركة السنوية إلى %50، حيث كان يتم ضخ نحو 60 مليون دولار سنويا لعمليات الصيانة انخفضت إلى 30 مليون دولار، مع تراجع الإنتاج بنسبة %10.
وأكد حسان أن المشكلة الحالية مشكلة مركّبة، وهى أن إنتاجى من الخام والغاز لا يكفى، مع إهمال معامل التكرير، حيث بلغت طاقتها الإنتاجية حاليا 21 مليون طن سنويا، بينما تصل الطاقة الفعلية إلى 33 مليون طن سنويا، وهو ما يتطلب إجراء تحديث سريع لتلك المعامل، بما يمكن الحكومة من استغلال المعامل بأقصى طاقتها، بما يستهدف خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية، واستبداله باستيراد خام لإنتاج تلك المنتجات والاستفادة منها.
وأشار حسان إلى ضرورة الإسراع فى تطوير معمل تكرير أسيوط الذى ينتج النافتا بكميات كبيرة، ويتم توجيه جزء كبير منها للتصدير لإنتاج الفاقد فى كميات البنزين المستورد من النافتا.
وقال حسان، إذا كانت الحكومة جادة فلابد أن تبحث عن الزيت والغاز خارج مصر، من خلال الدخول فى استثمارات خارج مصر، تحديدا بالشرق الأوسط والشراكة مع شركات، مثل سوناطراك الجزائرية، وغيرها من الشركات الأخرى، والاستثمار فى العراق وليبيا، لافتا إلى أن إقليم مثل كردستان يمنح حقلا للتنمية، وتحصل الحكومة فقط على %25 والباقى للشركة المستثمرة، كما أن العراق يمنح الحقول للشركات، مقابل منحها على كل برميل منتج دولارا ونصف ربحية، لتحقيق عائدات، وتوجيه استثماراتها فى مناطق جديدة.
وأكد رئيس شركة فيجاس ضرورة الإسراع فى الوصول إلى حالة من الاستقرار الأمنى والسياسى حتى لا تتفاقم الأزمة، والإسراع فى سداد مستحقات الشركات الأجنبية، وتطوير المعامل الحالية.
واقترح حسان ضرورة إدخال مستثمرين أجانب فى تطوير معامل التكرير، خاصة أن المعامل تعمل ب %60 من طاقتها، مما يمكنها من طرح %40 للاستثمار الأجنبى للعمل بطاقة %100، والحصول على استثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، تسدد مديونية الهيئة للشركات الأجنبية والتى تصل إلى 6 مليارات دولار، ويوجه 2 مليار دولار لتطوير المعامل، والفارق يتم به إنشاء معمل تكرير كبير بالعين السخنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف برميل، وأن يكون العائد على المستثمر شراء حصته بمعامل التكرير بالأسعار العالمية.
فيما أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، ضرورة قيام الحكومة ممثلة فى قطاع البترول بوضع نموذج جاذب جديد لتسعير الغاز للشركات الأجنبية، بما يضمن استمراريتها فى عمليات التنمية والإعلان عنه بشفافية.
وقال يوسف، إن المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق، قام بتعديل اتفاقية تسعير الغاز فى الاتفاقيات البترولية بوضع سقف لسعر الغاز لا يتعدى ال2 دولار و65 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأدى إلى شعور الشركات الأجنبية بخسارة، بعد ارتفاع سعر برنت إلى 50 و60 دولارا للبرميل، نتيجة للأحداث والاضطرابات العالمية، بالإضافة إلى زيادة التكلفة الاستثمارية مع انخفاض فرص تحقيق اكتشافات فى الأراضى المنخفضة، وأصبح التركيز على المياه العميقة بتكلفة مرتفعة، مما دفع الشركات إلى الطلب من هيئة البترول تعديل أسعار الغاز الطبيعى، وكان أولها شركة «بى بى» بريتش بتروليوم.
وأكد يوسف أن مشكلة الشركات الأجنبية فى مصر ليست المديونية فقط، بل أيضا تعديل أسعار الغاز، لافتا إلى أن الغاز هو مستقبل مصر حاليا، خاصة أن مصر فقيرة فى إنتاج الزيت، وبخاصة أن أغلب اكتشافاتها منذ 10 سنوات ضئيلة جدا، وكلها آبار صغيرة لا يتعدى إنتاجها اليومى ال120 برميلا، كما أن معدلات التنمية والزيادة فى إنتاج الزيت الخام ضعيفة جداً.
وقال يوسف، إن قطاع البترول يواجه حاليا حالة من نقص السيولة نتيجة لرهن غالبية إنتاج خام غارب لبنك «بى جى مورجان»، حيث يتم تصدير الخام بمعدل شحنتين شهريا بواقع 100 ألف برميل، بالإضافة إلى أن إنتاج النافتا مرهون أيضاً لنفس البنك للحصول على قرض كل ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تأمين المخاطر والذى يحصل على %10 من قيمة القرض، بما يعد إهدارا للثروات.
وأكد يوسف ضرورة عدم اللجوء للاقتراض بالرهن، للابتعاد عن تأمين المخاطر ذات الأعباء المالية الكبيرة.
تراجع الجنيه ينشط المضاربة على الأسهم الدولارية بالبورصة
انتشرت عمليات المضاربة السريعة على عدد محدود من الأسهم فى البورصة، خلال الجلسات الماضية بشكل لافت، حيث استغل البعض تداول هذه الأسهم بالدولار وليس بالجنيه لتحقيق مكاسب من فارق السعر، خصوصا مع التراجع المتواصل لسعر الجنيه أمام الدولار، وقفزت أسعار هذه الأسهم نتيجة لذلك، رغم أنها لم تشهد مثل هذه الطفرات من قبل، كما أن شركاتها لم تحقق نتائج تشجع على الاستثمار بها.
المحللون حذروا من الانسياق وراء هذه العمليات التى تتسبب فى ارتفاع سعر الأسهم ليصل لأسعار أكبر من قيمته الحقيقية، ثم يبيع المضاربون هذه الأسهم بشكل مفاجئ لتحقيق مكسب سريع على حساب صغار المستثمرين الذين ينساقون وراء عمليات المضاربة بمنطق تحركات «القطيع».
وتسبب ارتفاع سعر الدولار مؤخرا فى زيادة أسعار الأسهم الدولارية، التى اعتبرها المتعاملون مخزنا للقيمة للاستفادة من الفروق السعرية للسهم والفروق السعرية للدولار.
إسلام عبدالعاطى المحلل الفنى، قال إن حاملى الأسهم الدولارية تمكنوا من تحقيق أرباح أعلى مما حققها مؤشر السوق الرئيسى بسبب عاملين رئيسيين، الأول يتلخص فى التزامن مع الارتفاع النسبى فى سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الماضية، تزامنا مع هبوط سعر الفائدة فى بعض البنوك المحلية على الودائع الدولارية، مرجحا استمرار تفوق الأسهم الدولارية على أداء البورصة خلال الفترة المقبلة حتى فى حالات الهبوط.
ورجح محمود جبريل، العضو المنتدب لشركة أموال للاستثمارات، أن يكون ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى مؤقتا، نظرا للاضطرابات الشديدة التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة ليصبح من أسباب اتجاه المستثمرين والأفراد إلى الاستثمار فى الأسهم الدولارية بدلا من وضعها كودائع فى البنوك، ورجح عودة الجنيه المصرى مرة أخرى إلى معدلاته المعهودة أمام الدولار مع إتمام عملية الاقتراض من صندوق النقد الدولى، واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى البلاد، وأن الفترة الحالية هى فترة ريبة وعدم وضوح للرؤية، ومن الطبيعى أن تحدث اضطرابات مصرفية وسوقية خلالها، ومن المتوقع انتعاش السوق مرة أخرى مع حدوث استقرار أمنى وسياسى.
وأضاف أنه من الأفضل للمستثمرين الراغبين فى الاستفادة من فروق أسعار العملة التوجه نحو الودائع الدولارية فى البنوك بدلا من الاستثمار فى الأسهم الدولارية التى تعد تكلفتها أعلى مقارنة بالربحية الكبيرة للعوائد البنكية.
أما صلاح حيدر، المحلل الاقتصادى، فقال، إنه قد يعتبر البعض أن الأسهم الدولارية فى السوق المصرية فى الفترة الحالية استثمار مغر مع الارتفاعات الشديدة فى أسعار صرف الدولار ووصوله إلى مستويات لم يصلها فى عدة سنوات، وهو ما قد يكون الرأى الأصوب فى تلك اللحظة، حيث إن العلاقة بين سوق العملات وسوق الأسهم هى علاقة طردية، حيث يؤدى ارتفاع سعر صرف العملة إلى دفع التضخم وأسعار الفائدة إلى الأسفل، وبالتالى ترتفع أسعار الأسهم، والعكس صحيح إلا أن تلك العلاقة قد لا تكون مثالية فى كثير من الأحيان، حيث فى الحالة المصرية ترتبط بعدد من العوامل المهمة، فسوق الأسهم الدولارية المصرية تعانى من ندرة المعروض ومحدودية الأسهم الدولارية، وعدم تنوع قطاعاتها لذلك فإن الأسهم المصرية الدولارية تمثل أمام المحافظ الاسثتمارية بعض العوائق فى سهولة الدخول والخروج والخوف من المضاربة فى الأسهم، وكذلك سعر الصرف، الأمر الذى يزيد من المخاطر، وكذلك ارتفعت الأسهم الدولارية فى الوقت الحالى إلى قمتها بصعود شديد للدولار وصعود الأسهم بوجه عام بعد المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور.
وأضاف أنه من جهة أخرى فإن ارتفاع الدولار سيؤثر بشكل سلبى على أداء البورصة، نظرا للخسارة التى سيتعرض لها المستثمر الأجنبى الذى يريد تحويل محفظته الدولارية إلى الجنيه ليقوم بشراء الأسهم المصرية، وعند خروجه يعيد تحويل محفظته بالجنيه إلى الدولار الذى قد يرتفع سعره ما يكبد المستثمرين مزيدا من الضغوط.
من جهته أوضح تامر حكيم، المحلل المالى، أن الطبيعة التى تتمتع بها معظم الأسهم الدولارية بالسوق من حيث المقومات المالية القوية وتوزيعات الأرباح حددت وظيفتها فى المحفظة المالية للمستثمرين فى مصر فى عدد من النواحى، على رأسها تنويع المحفظة المالية والاعتماد على الأرباح الرأسمالية الناتجة من التوزيعات المالية أو ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه. ولفت إلى ضعف الإقبال فى السوق المصرية، بشكل عام على الأسهم الدولارية، فى ظل قلة عددها، بالإضافة إلى اقتصارها على عدد محدود من القطاعات المتداولة بالسوق، وهو ما يبرر ضعف أحجام التعامل على تلك الشريحة من الأسهم، وعدم استجابتها بقوة لتطورات سعر الصرف. وعلى الرغم من ذلك رجح عادل ارتفاع الوزن النسبى لتلك الشريحة من الأسهم فى المحافظ الاستثمارية فى الفترة المقبلة وبالتحديد بالنسبة للمتعاملين العرب.
«الوكيل»: الاستثمارات التركية 1.5 مليار دولار ومقاطعتها «خراب بيوت»
قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن مقاطعة البضائع التركية خراب لبيوت المصريين العاملين فى الشركات المقامة على أرض مصر، مشيرا إلى أنه لا يمكن الربط بين العلاقات السياسية التى ترتبط بالمصالح، والعلاقات الاقتصادية التى تدوم على مر السنين.
وأضاف «الوكيل» فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن الاتحاد أعلن تعليق جميع علاقاته الرسمية مع الحكومة التركية، وليس مع العلاقات المصرية التركية بين رجال الأعمال، وذلك كموقف رسمى مع الحكومة حتى يقدم رئيس الوزراء التركى اعتذارا رسميا لشعب مصر لما نسب إليه من إساءة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وأشار إلى أن الاتحاد أرسل خطابا عاجلا لرئيس اتحاد الأعمال التركية لمطالبتهم بالضغط على الحكومة التركية، والتأكيد عليها بالتراجع عن موقفها مع مصر، حتى لا تتسبب فى انهيار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتى تشكلت منذ 5 سنوات ماضية.
وأضاف الوكيل أنه يخشى من أن تصل الأمور فى العلاقات السياسية بين البلدين إلى نقطة اللاعودة التى يعجز أى طرف رسمى أو غير رسمى عن إصلاحها، فى حال تراخى مجتمع الأعمال التركى فى الضغط على حكومته للتراجع عن مواقفها التى يصعب قبولها.
وحذر الوكيل من المساس بأى علاقات اقتصادية مصرية تركية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر يبلغ مليارا و500 مليون، وتوفر ما يقرب من 55 ألف فرصة عمل لشباب مصريين، كما أنها مقامة على أرض مصر، وتدخل فى عداد الشركات المصرية، والتى ستتم رعايتها داخل الاتحاد العام للغرف التجارية، مثل الشركات المصرية، وجميعها منتسبة للاتحاد.
وتابع: هناك تجار كثيرون من أعضاء اتحاد الغرف التجارية لهم علاقات تجارية مع تركيا، وصفقات استيراد تبلغ مدة التعاقد فيها من شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولا يمكن الحديث عن قطع العلاقات فجأة مع الجانب التركى، ولابد من الانتظار للتعرف على ما سيحدث خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الآراء السياسية تتغير من وقت لآخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.