شخصية عجيبة استحوذت على قلوب الملايين من جموع الشعب المصرى، وأعادت صورة الزعيم البطل إلى الأذهان مرة أخرى، ما إن تسمع حديثه حتى تستشعر صدق كلامه وترى فى عباراته ما يأخذ قلبك أسيرا فى حب هذا الرجل.. إنه الفريق أول عبد الفتاح السيسى مصرى أصيل، لعب دورا هاما فى تاريخ مصر وحمل على عاتقه هم وطنه مهما كانت التضحيات، لم يضع فى حسبانه سوى مصلحة بلده عندما أعلن أنه مع الإرادة الشعبية غير مبال لأى قوى خارجية كانت أو داخلية طالما أنه مع الشعب. وقد أعاد الفرق السيسى صورة الزعيم التى اشتاق إليها المصريون – بل والعرب – كثيرا، فبرغم رحيل الرئيس عبد الناصر بسنوات عدة إلا أن صوره لا تزال تُرفع عرفانا بقدره وحبا له، وقد ظهرت صور الفريق عبد الفتاح السيسى فى كل المظاهرات التى خرجت بالملايين تؤيد ما قام به من أجل مصر بما يدل على ميلاد زعيم جديد وبطل له كاريزما عند المصريين والعرب على حد سواء، فضلا عن الأغانى الوطنية التى تتغنى باسم السيسى وتنعته ب"الرجل الجرىء" والتى انتشرت لدى الشباب فى كافة ربوع مصر، بل امتد الأمر أن يقوم الأهالى فى مدينة دشنا بصعيد مصر بالبدء فى بناء مسجد يحمل اسم "السيسى". وقد سارعت الدول العربية - التى رأت فى الرجل ميلاد زعيم عربى يقود مصر ومعها الأمة العربية – إلى دعم مصر ماديا ومعنويا، فتقوم الدبلوماسية العربية بدورها فى توضيح حقيقة الوضع فى مصر ومساندة الموقف المصرى على المستوى الدولى، وهو دور ليس غريبا على العرب، فهم أشقاؤنا ولا يُنكر فضلهم فى حرب 1973 إلا كل جاحد، وبدوره الفريق السيسى يقوم بتوجيه الشكر لكل الدول العربية التى وقفت إلى جانب مصر بما يعكس وعيه بأهمية الدور العربى فى تعزيز الدولة المصرية. والناظر بعين ثاقبة لما يجرى من أحداث يرى أن مصر فى طريقها لاستقلال القرار المصرى استقلالا حقيقيا ليس فيه تبعية لأحد ولا مشورة ولا استئذان – كما استأذن الذين من قبل – وتبقى مقولة الفريق السيسى "مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا" شعار كل مصرى يتطلع لبناء وطن يقوده زعيم يجتمع على حبه كل أبناء الوطن وأمل فى قيادة حكيمة تعبر بمصر نحو المستقبل.. ومن استطاع أن يدعو ملايين المصريين النزول للميادين لتفويضه فى اتخاذ القرار المناسب فى كلمات محدودة فى وقت محدود لهو أجدر أن يكون رجل المرحلة القادمة عن جدارة.. لكن الرجل لا يريد جاهاً ولا سلطاناً وإنما يرى أن الدور الذى يقوم به فى حب مصر أسمى من أى منصب أو سلطة زائلة.
