عندما طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة من المصريين الخروج والاحتشاد يوم 26 يوليو لتفويض قواته المسلحة والشرطة فى مكافحة الإرهاب.. هب المصريون واحتشدوا بعشرات الملايين فى شوارع مصر من كل الفئات والطبقات والطوائف.. رغم أن النداء كان يوم الاربعاء.. بعد 48 ساعة كانت الملايين فى الشوارع تحمل صور السيسى وتفوضه. ليكافح الإرهاب.. هذا المشهد والشعبية الجارفة للجيش المصرى فى أوساط الشعب المصرى.. تجعلنا نتساءل ما ذا يريد المصريون.. المصريون ياسادة يبحثون عن الحلم وعلى من يحقق لهم أهداف ثورتهم.. المصريون يبحثون عن الأمان عن رجل صادق قوى أمين.. يحلمون به.. يقودهم لبر الأمان.. بالعربى وبالبلدى يبحثون عن «رجل بمعنى الكلمة» فكان الالتفاف حول السيسى.. فالفريق السيسى له كاريزما دخلت قلوب المصريين.. والكاريزما تعنى فى اليونانية هبة من الله تمكن صاحبها من امتلاك قوة خاصة تصل إلى حد إيمان الجماهير بأنه يصنع المعجزات.. والزعيم صاحب الكاريزما هو الشعاع والضوء الذى يستطيع أن يبعث فى الجماهير المؤمنة به حماسا فى السياسة ويتحول إلى عقيدة لاتتزعزع بقوته الخارقة.. وإذا كان السيسى انحاز لإرادة الشعب وقال إنه والجيش المصرى يأتمر بأوامر الشعب وأن الشعب هو السيد ونفذ الرجل ما وعدو جنب مصر الدمار والانهيار وحمى الدولة المصرية.. الفريق السيسى يطبق الحكمة التى تقول «من يريد أن يكون زعيما فليكن خادما».. المصريون يبحثون عن زعيم لذلك رفعوا صور الفريق السيسى بجوار صور جمال عبد الناصر.. وكأنهم يقولون للعالم نحن نريد زعيما مثل ناصر لأنه بطل تاريخى التف حوله الشعب ولا يزال.. حافظ على كرامة مصر والمصريين.. الزعيم الذى يتمناه الشعب المصرى هو الصادق المغامر صاحب الإقدام والشدة.. يرفع كرامة مصر بين الأمم.. لهذا يقول السيسى «مصر أم الدنيا وهتبقى دائما قد الدنيا».. المصريون يريدون زعيماً من بينهم ابن من ابناء البسطاء خرج من طينة هذا الشعب.. يشعر بآلامهم وأفراحهم.. يعيش وسطهم.. صاحب مشروع لبناء هذا الوطن.. يحقق للمصريين العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. المصريون يريدون رجل دولة بحق وحقيقى.. لا يريدون خطيب مسجد أو شيخ طريقة لأن مصر تستحق أن تكون زعيمًا وسط العالم تستحق أن يكون عليها زعيمًا وقديما قالوا «اعطنى رجال عظماء أقاوم بهم الجبال».