بالفيديو.. "اليوم السابع" فى ترسا "مخبأ البلتاجى".. شهود عيان: القيادى الإخوانى دخل القرية من خلال مسيرة.. ونجح فى التخفى وسط السيدات.. واختبأ فى منزل مهجور.. "العريان" متواجد بمكان قريب من ترسا

انتقلت "اليوم السابع" إلى المخبأ الذى تورى فيه القيادى الإخوانى محمد البلتاجى عن أعين الأمن، ونجحت فى الوصول إلى المنزل المهجور الذى كان يختبئ فيه البلتاجى مع عدد من قيادات الإخوان بقرية "ترسا" بالجيزة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة ألقت القبض على "البلتاجى" وجمال العشرى عضو مجلس الشعب السابق وخالد الازهرى، وزير القوى العاملة السابق، أثناء اختبائهم بأحد المنازل المهجورة بقرية "ترسا" بمركز أبو النمرس، بعد فض اعتصام الإخوان ب"رابعة العدوية" وميدان النهضة.
فى البداية تلاحظ ل"اليوم السابع" أن القرية خليط متنوع بين المنتمين إلى جماعة الإخوان والسلفيين وبعض التيارات الأخرى المؤيدة لثورة 30 يونيو، وحكى شهود العيان تفاصيل دخول البلتاجى القرية.
فيقول "ياسر شكل"، أحد سكان القرية ومن المؤيدين لثورة 30 يونيو، إن هناك مسيرة طافت القرية منذ حوالى أسبوع وحاولت دخول القرية، إلا أن الأهالى قاموا بمنعها لأن من بين المسيرة أشخاص غرباء عن القرية، ففشلت المسيرة فى الدخول إلى القرية، فاعتقد البعض أن هناك دخلاء يريدون دخول القرية للاختباء بها.
ويضيف "ياسر" أن مسيرة دخلت القرية منذ يومين من أهالى القرية فقط، وخلال تواجدها أنقطع التيار الكهربائى، وكان البلتاجى ضمن المتواجدين فى تلك المسيرة، ونجح فى الدخول للقرية وبعدها إلى منزل شخص يتنمى إلى حزب النور السلفى يدعى "إبراهيم. ع. ف" متخفيا وسط السيدات ولم يستطع أحد رؤيته نظراً لانقطاع الكهرباء.
وتابع: "استطاع البلتاجى الدخول فى المنزل، ولم يشك أحد لأنهم لم يقوموا بتشغيل لمبات إضاءة، وأن المنزل يوجد فى أطراف القرية، ولم يشك أحد أن يكون متواجدا به أى شخص".
وأشار "ياسر" إلى أن المنزل الذى كان يتواجد به البلتاجى مهجور ولا يسكنه أحد، وأن صاحب المنزل كان يقطن بمنزل آخر وكان الأهالى يشاهدونه يدخل المنزل فى أوقات متأخرة من الليل، وهو ما أثار الريبة والشك داخل سكان القرية.
وأوضح أن الأهالى فؤجئوا بقوات الأمن فى الرابعة من مساء العصر تدخل القرية وسط تكثيف أمنى غير مسبوق مكون من تشكيلات كبيرة من القوات الخاصة وقوات الجيش، وأن عملية اعتقال البلتاجى لم تستغرق سوى عشر دقائق، حيث دخلت القوات وقامت بعمل كرودن أمنى حول المنزل الذى يتواجد به البلتاجى والأزهرى وجمال العشرى، واستطاعوا القبض عليهم دون مقاومة وإدخال البلتاجى إلى المدرعة دون أن يراه أحد، وأنه كان نائما وقت دخول القوات المنزل، ولم يشاهده أحد وقت خروجه لأن القوات قامت بعمل كردون أمنى حول ووضع قماش على وجهه لإخفائه.
ويلتقط "أحمد"، أحد شهود العيان، أطراف الحديث من "ياسر" مضيفاً أن قيادات إخوانية بالقرية هى من مررت دخول البلتاجى للقرية وأنهم حاولوا إدخاله أكثر من مرة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل إلا تلك المسيرة التى استطاع الدخول منها.
وأضاف "أحمد" أن قيادى إخوانى بالقرية كان يعمل بمؤسسة الرئاسة هو من كان يقوم بخدمة البلتاجى، لافتاً إلى أن القيادى الإخوانى لم يتواجد بالقرية سوى يومين منذ دخول المسيرة حتى إلقاء القبض عليه. ويقول أحد سكان القرية، رفض ذكر اسمه، إن القيادى الإخوانى عصام العريان مختبئ داخل مكان قريب من قرية ترسا، ولا يستبعد أن يكون بالقرية هو أيضا.