تتجه ثقة المستهلكين الألمان للتراجع الشهر القادم بعدما سجلت أعلى مستوى لها فى ستة أعوام فى أغسطس وسط تجدد المخاوف بشأن التضخم والتوقعات الاقتصادية، وذلك حسبما أفاد به مسح صدرت نتائجه اليوم الأربعاء. وقالت مجموعة "جى إف كيه" لأبحاث السوق ومقرها نورنبرج أن مؤشرها الاستطلاعى لثقة المستهلكين سيسجل تراجعا مفاجئا ليصل إلى 6.9 نقطة فى سبتمبر، مقارنة مع قراءة له هذا الشهر عند 7 نقاط، وكان محللون يتوقعون ارتفاعه إلى 7.1 نقطة. ويضع التراجع المتوقع فى المؤشر الذى يحظى بمتابعة وثيقة ويستند على استطلاع رأى حوالى ألفى أسرة نهاية لسبعة أشهر من الارتفاع. قالت "جى إف كيه" إن "الاتجاه الصعودى لمناخ المستهلكين منذ فبراير عام 2013 قد وصل بالتالى للنهاية فى الوقت الحالى" غير أنه لا يمكن بعد افتراض أن ذلك اتجاه عسكى وبداية لتراجع". ومن المرجح أن تكون هذه الدراسة عن ثقة المستهلكين اليوم الأربعاء هى آخر دراسة قبل أن يتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع يوم الثانى والعشرين من سبتمبر القادم. وتأمل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى أن يساعد أداء النمو القوى الأخير ألمانيا فى تأمين فوزها بفترة ثالثة كزعيمة لأكبر اقتصاد فى أوروبا. وارتفعت ثقة الشركات الألمانية للشهر الرابع على التوالى فى أغسطس لتسجل أعلى مستوياتها فى 16 شهرا، وفقا لدراسة صدرت أمس الثلاثاء عن معهد "إيفو" الاقتصادى ومقره ميونخ. لكن "جى إف كيه" قالت إن "المستهلكين يتوقعون أن يكون تعافى الاقتصاد الألمانى متباطئ إلى حد ما خلال الأشهر القادمة". وأشارت المجموعة إلى توقعات المستهلكين الاقتصادية الأقل تفاؤلا بشكل طفيف وكذلك التوقعات بارتفاع الأسعار كأسباب محتملة وراء هذا التراجع. وارتفع التضخم السنوى إلى 1.9% فى يوليو مقابل 1.8% فى يونيو كنتيجة لارتفاع أسعار الأغذية حسبما قال مكتب الإحصاء مطلع هذا الشهر. لكن وعلى الرغم من تراجع توقعات الدخل بشكل طفيف، أظهرت الدراسة ارتفاع درجة استعداد الألمان للشراء إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية عام 2006.
