باكستان تفرج عن سجناء هنود مع سعيها لتحسين العلاقات

أفرجت باكستان عن 337 سجينا هنديا معظمهم صيادون اليوم "السبت" فى احدث علامة على رغبة الحكومة الباكستانية الجديدة فى تحسين العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين.
لكن سلسلة اشتباكات بدأت هذا الشهر عبر حدودهما التى تقسم منطقة كشمير المتنازع عليها تقوض مساعى حكومة باكستان المدنية فى تحسين العلاقات مع الهند.
وسمح للسجناء بالعودة إلى بلدهم عبر معبر واجا الحدودى بين مدينتى لاهور فى باكستان وامريتسار فى الهند. وكانت باكستان احتجزت هؤلاء الهنود ومن بينهم صيادون على مدى العامين الماضيين لدخولهم المياه الإقليمية لباكستان حسب قولها.
وكانت الدولتان اتفقتا على استئناف المحادثات بشان تحسين العلاقات بينهما قبل الاشتباكات الأخيرة التى وقعت بمحاذاة ما يعرف بخط الهدنة الفاصل بين الشطر الذى تسيطر عليه باكستان والأخر الخاضع لسيطرة الهند فى كشمير. لكن محللين كثيرين يشككون فيما اذا كان بوسع الحكومة الهندية التى تتعرض لضغط من المعارضة اليمينية ان تقدم اى تنازلات جوهرية قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم.
ومن المقرر أن يلتقى شريف بنظيره الهندى مانموهان سينج فى الأمم المتحدة فى نيويورك الشهر القادم ويبدو أن الإفراج عن السجناء اليوم يشير إلى عزمه على تحسين العلاقات.
وتواجهت الهند وباكستان فى ثلاث حروب منذ أن استقل البلدان عن بريطانيا فى 1947 منها حربان بشأن منطقة كشمير الواقعة فى الهيمالايا والتى تسكنها غالبية مسلمة.