هجمة مضادة قادتها الدبلوماسية المصرية على مدى الأيام الماضية لمواجهة الزيف الغربى والأمريكى تجاه ما تشهده مصر من إرهاب تقوده جماعة الإخوان، ونجحت هذه الهجمة فى تغيير مواقف بعض الدول فى حين بقيت دول أخرى على حالها، لأنها رضيت بأن تعيش فى حالة الوهم والخداع، كونها لا تقبل الاعتراف بانهيار مشروعها فى المنطقة، مشروعها الذى يسمح لإسرائيل بحل مشكلتها مع فلسطين على حساب الأراضى المصرية، والغريب أن هذا المشروع جاء بدعم وموافقة من الإخوان. نجحت الدبلوماسية المصرية وعلى رأسها الوزير نبيل فهمى فى فضح أكاذيب الغرب، حينما استطاعت من خلال التواصل مع الإعلام الغربى ونشاط سفرائها بالخارج أن تظهر الحقائق التى أرادت الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن خلفها ألمانياوفرنسا وبريطانيا أن تخفيها لتحقيق هدفها بعودة نظام محمد مرسى، لأنهم لا يريدون الاعتراف بأن للشعب المصرى إرادة أطاحت بحلفائهم الجدد فى مصر. وبجانب تحركات الدبلوماسية المصرية فإن النشاط العربى بجانب مصر أعاد للأذهان أجواء 1973 حينما وضعت الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية كل إمكانياتها تحت تصرف مصر لكى تحرر أراضيها من الاحتلال الإسرائيلى، لذلك لم يكن غريبا بالنسبة للمتابعين للتحركات العربية أن يرى النشاط السعودى الداعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب، فالمملكة لم تكتفِ بالتصريحات وإنما بدأت تحركاتها على الأرض من خلال زيارة وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل إلى باريس أمس الأول الأحد ولقائه مع نظيره الفرنسى لإثناء فرنسا عن موقفها المعادى للإرادة الشعبية المصرية. تحركات مصر الدبلوماسية المدعومة بالمواقف العربية تثبت أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح وأن الغرب والولاياتالمتحدة مطالبين بتغيير مواقفهم لكى تتوافق مع الواقع والحقيقة وألا يقفوا فى خندق واحد مع جماعة تمارس الإرهاب بشكل علنى، وتقتل وتروع الآمنين وتهاجم الكنائس وتنتهك حرمة المساجد، وتمثل بجثث شهداء الشرطة.