سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يرسمون مستقبل الإخوان بعد القبض على "بديع".. عمار على حسن: مرشدهم الجديد سيواصل حرب الاستنزاف ضد الدولة.. كمال حبيب: الجماعة ستواصل الصدام.. حسن نافعة: الجماعة انتهت بعد استخدامها للسلاح
رسم عدد من المحللين السياسيين سيناريو مستقبل جماعة الإخوان المسلمين وملامح التنظيم بعد إلقاء القبض على المرشد العام لها، الدكتور محمد بديع، فقد رأى أغلبهم أن القبض على المرشد أثر نفسيا على أعضاء الجماعة وليس تنظيميا، لأنه لم يكن الرجل الأول للجماعة ولا صاحب القرار الأخير قدر ما كان لخيرت الشاطر ومحمود عزت المرشد الجديد، ورأى آخرون أن غياب المرشد قضى على مستقبل الإخوان تنظيميا وماليا ومعلوماتيا. قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، إن وضع جماعة الإخوان المسلمين مختلف تمامًا عن وضعها قبل 30 يونيو، لافتا إلى أن الجماعة انتهت بعد استخدامها للسلاح وتحديها للدولة المصرية. وأضاف نافعة، ل"اليوم السابع"، أنه على جماعة الإخوان المسلمين أن تعثر على صيغة جديدة لممارسة العمل السياسى، مشيرا إلى إمكانية استخدامها حزب الحرية والعدالة بعد إلغاء جماعة الإخوان المسلمين والتوقف نهائيا عن أعمال العنف. فيما قال الدكتور عمار على حسن، المحلل السياسى، إن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين لم يتوقف على القبض على المرشد العام لها لكنها متماسكة، فضلا عن أن المرشد العام لم يكن الرجل الأول للجماعة وكان للقبض عليه تأثير نفسى أكثر منه تنظيمى. وأضاف "عمار" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "الذين يحركون الجماعة هما المهندس خيرت الشاطر ومحمود عزت خلفا له، وبالتالى لم يكن القرار الأخير للمرشد، مؤكدا أن محمود عزت المرشد الجديد هو من يدبر حرب الاستنزاف ضد الدولة والمجتمع عن طريق حملات إرهابية منظمة. واستطرد المحلل السياسى: "لا شك فى اهتزاز كيان الجماعة بعد الضربات الأمنية المتلاحقة للجماعة والقبض على الكثير من قيادتها بالمحافظات المختلفة، مشيرا إلى أن الجماعة لن تفارق عملها السرى لكنها مستمرة سريا". وفى سياق متصل، قال كمال حبيب الباحث فى الشئون الجماعات الإسلامية، أن تضخيم حدث القبض على محمد بديع المرشد العام للجماعة والتهويل بأن الجماعة شلت مبالغة ليست صحيحة، خاصة وأن بديع لم يكن الرجل الأول للجماعة، بل اهتم بالأمور التربوية والدعوية أكثر من التنظيمية. وأكد "حبيب"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الجماعة تسير فى خط صدامى تصاعدى غير مفهوم أهدافه السياسية، وانخرطت فى تطور عصبى أكثر منه سياسى، مشيرا إلى أن اختيار محمود عزت، مرشدا عاما لها، يؤكد أنها دخلت فى نوع من المواجهة حتى النهاية وكأنها تنتحر سياسيا، إلا لو تدخل بعض العقلاء فى الجماعة. ونفى الباحث فى الشئون الجماعات الإسلامية أن يكون محمود عزت من العقلاء الذى سينقذوا الجماعة، لكنه معروف بشخصيته القطبية. وفى سياق مختلف أكد الدكتور عمر هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن وضع جماعة الإخوان المسلمين ما بعد 30 يونيو مختلف عن فترات الحكم السابقة فى عهد "عبد الناصر" و"السادات" و"مبارك"، مشيرا إلى أن الصراعات كانت قائمة مع السلطات الحاكمة، ولم يكن هناك كراهية شعبية كما حدث بعد وصولهم للحكم فى 30 يونيو 2012. وأضاف ربيع، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن ما يحدث الآن هو تصفية لجماعة الإخوان من الناحية "التنظيمية- والمالية- والمعلوماتية"، لافتا إلى إحكام السيطرة على الأموال التى تأتى للإخوان من الخارج، ومتابعة شركاتهم بالداخل، كما أوضح أن السلطات المختصة لاحقت شبكات التوصل عبر مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى. وأشار ربيع إلى أن الجماعة تحولت فى الفترة الأخيرة من جماعة دعوية إلى جماعة سياسية لا تمارس الدعوية أكثر من 10%، بل تحول الأمر لديها إلى ما يشبه الإدمان الأمر الذى دفعها إلى استخدام العنف على كل الأصعدة بداية من مكتب الإرشاد إلى الشورى.