اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد، فى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات بتطورات الوضع فى مصر بعد فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. ففى السعودية، ركزت الصحف على كلمة خادم الحرمين الشريفين، حول الوضع فى مصر، فأكدت صحيفة (الرياض) تحت عنوان (الموقف الكبير الذى باغت الأعداء) أن مصر هى ثقل هذه الأمة العربية الكبرى، وقد دبرت لها مؤامرة مرتبة ما بين الإخوان المسلمين وتركيا وحماس وقوائم أخرى استقوت بأمريكا وحلفائها فى أوروبا، وقد اتضح من سياق الأحداث أن الترتيبات كانت دقيقة ظهرت خيوطها قبل فك الاعتصام برابعة والنهضة، وأن السيناريو المعد هو إرباك الحكومة المصرية، والرهان على انقسامات فى الجيش والأجهزة الأمنية. وأشارت الصحيفة إلى أن الملك عبد الله توفرت إليه المعلومات المهمة عن الخطط المزمع تنفيذها، لكن الشعب المصرى وجيشه وكافة قواه الوطنية، استطاعت إنهاء تلك التدابير، وكان لابد أن تكون المملكة بشخصية خادم الحرمين الشريفين أول من يصنع هذا الموقف المسئول موظفا إمكانيات المملكة الاقتصادية والروحية والجغرافية فى خدمة مصر. ومن جانبها، رأت صحيفة (المدينة) تحت عنوان (موقف تاريخى) أن مصر ليست فى حاجة إلى إثبات إسلاميتها وعروبتها، وأنها بعبقرية شخصيتها التاريخية والحضارية، ظلت تسمو على أى جماعة أو فئة تحاول المزايدة على ثوابتها ومنطلقاتها ومواقفها عبر تاريخ حافل بالانتصار لعروبتها وإسلامها، لذا فإن مصر التى ظلت سندا للأمة وملتقى لعلمائها عبر التاريخ، ومدافعا عن قضاياها وأرضها وكرامتها، هى الآن فى أمس الحاجة إلى دعم الأمة لها، ليس فقط ردا للجميل، ودرءا للمخاطر التى تتعرض لها الآن، وإنما أيضا لأنه لا يمكن إسقاط الحقيقة الاستراتيجية التى أثبتها التاريخ ووثقتها الأحداث ومعارك الأمة المصيرية. وأضافت أن أهمية هذا الموقف الصريح والشجاع أنه جاء وسط الظروف الصعبة التى تعيشها مصر، وفى التوقيت المناسب عندما أصبحت تبدو فيه على شفا الانجراف نحو حرب أهلية أشعلتها الفتنة وصب عليها الإرهابيون نار حقدهم. وبدورها، قالت صحيفة (اليوم) تحت عنوان (المملكة ومصر.. وقفة فى وقتها المناسب) إن ردود الفعل الواسعة التى وجدتها كلمة خادم الحرمين الشريفين فى الأوساط المصرية الشعبية والإعلامية والرسمية، تؤكد مدى أهمية الموقف الذى أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز فى نوعية الموقف وتوقيته وتؤكد أيضا مدى شعور المصريين بالمرارة والألم من الهجمة الدولية العدائية الشرسة على مصر، والتحالف الواضح بين قوى دولية مؤثرة ومنظمات فتنة وهجمة الإرهاب التى تعرضت لها مصر فى الأيام الثلاثة الماضية، ساندها إعلام مضلل يتحالف مع الجريمة ويمهد لأعمال الشر. وأضافت أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ودعوته للوقوف مع مصر ومساندتها فى معركتها الراهنة مع الحاقدين والكارهين جاءت فى وقتها المناسب بالنسبة لمصر، التى بدت وحدها تخوض حربا على عدة جبهات.. لافتة إلى موقف خادم الحرمين الشريفين بتقديمه دعما معنويا فوريا لمصر وحكومتها، وقادتها بأن بلاد الكنانة ليست وحدها فى خندق مواجهة قوى الإرهاب والظلام وشبكاتها ومحرضيها ومموليها. ومن جهتها، أكدت صحيفة (عكاظ) تحت عنوان (ضد أعداء مصر) أن مصر الإنسان.. ومصر التاريخ.. ومصر الدور.. ومصر القمة والقيمة لابد أن تنتصر على كل الأهوال والمؤامرات التى تستهدفها وتريد أن تحولها إلى ساحة قتال بين أبناء شعبها. وأكدت أهمية أن يدرك أبناء مصر جميعا هذه الحقيقة فلا يمكنون أعداءهم منهم ويدفعون بلدهم إلى الدمار ودولتهم إلى الانهيار لأن الضرر فى النهاية سيلحق بهم جميعا.. أما الأعداء .. أما الحاقدون.. أما المتآمرون على مصر فإن أكثر ما يسعدهم ويحقق تطلعاتهم هو أن تحترق مصر وتسفك دماء المصريين فى الشوارع وتنهار الدولة تماما. واختتمت الصحيفة أن بوعى الشعب المصرى وبدعم ومؤازرة الإخوة والأشقاء والأصدقاء المخلصين لهم وفى مقدمتهم المملكة وشعب المملكة لن تسقط ولن تنهار وإنما ستظل شاهقة.. وعظيمة.. وقوية بوجه كل الكائدين والحاقدين.. والموتورين كما قال خادم الحرمين الشريفين.