نفى مصدر عسكرى أردنى وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى فى المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال المصدر، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية، بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات وقعت داخل الأراضى السورية ما بين الجيشين النظامى والحر، مشيرا إلى أن بعض السكان فى المناطق الحدودية شعروا أنها داخل الأراضى الأردنية لتداخل الحدود بين البلدين. وأكد المصدر أن الوضع تحت السيطرة مع وجود رقابة ومتابعة ميدانية من قبل كل الجهات المعنية المرابطة على كل المنافذ الحدودية، لافتا إلى أن سقوط القذائف السورية داخل الأراضى الأردنية غير متعمد. وأشار المصدر إلى أنه إنه لم يطرأ أى تغيير على انتشار القوات المسلحة الأردنية التى تعيش حالة استنفار على طول الحدود "الأردنية – السورية" البالغة نحو 375 كيلومترا. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تتعامل مع نقاط الجيش الحر المنتشرة على الشريط الحدودى إنسانيا لاسيما فيما يتعلق بتدفق اللاجئين السوريين أو نقل الجرحى. وكانت صحيفة "الغد" قد أشارت نقلا عن شهود عيان إلى أن ثلاث قذائف سورية سقطت بالقرب من ديوان إحدى العشائر فى مدينة الرمثا الأردنية المتاخمة للحدود السورية (95 كم شمالى عمان) ما تسبب فى خلق حالة من الذعر لدى السكان المحيطين فى المنطقة ومغادرة سكان 10 منازل إلى مناطق بعيدة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى أردنى قوله "إن رصاص (رشاش 500) اخترق سور مركز حدود الرمثا ما أصبح ينذر بخطورة تتهدد الأحياء السكنية"، مشيرا إلى أنه تم استدعاء خبراء المتفجرات وجهاز الهندسة بالقوات المسلحة الأردنية للتعامل مع القذائف التى سقطت قرب الديوان العشائرى واستقرت داخل حفر فى الأرض. وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتى تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.