لماذا الاشتراكية هى الحل؟

كثيرا من الشعب المصرى عندما يستمع إلى مصطلح الاشتراكية يتذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويأتى الانقسام هنا بين محب وكاره للاشتراكية على أساس موقفه من رئيس الجمهورية الراحل، وأكد كثيرا من المصريين أن الاشتراكية لا يمكن أنا يتم تطبيقها فى هذا الوقت وهذا ما أكده حمدين صباحى نفسه عندما كان مرشح لرئاسة الجمهورية ومن المفترض أن حمدين صباحى ناصرى الفكر.
ثم نقف قليلا أمام إعلانات التلفزيون فى شهر رمضان الكريم لنجد أن معظم الإعلانات تطلب منا التبرع لإنشاء مؤسسة ما خيرية لعلاج أو لطعام أو لتوفير خدمات إنسانية والحمد لله الشعب المصرى لا يرفض أبدًا أن يساهم فى هذه المشروعات وبالفعل تم إنشاء عدد من المؤسسات الغير هادفة إلى الربح الناجحة وأكبر مثل على ذلك مستشفى 57357.
ويأتى هنا الرد على عنوان المقال فإذا كانت المؤسسات العامة الناجحة فى مصر قد قامت على التبرعات وتقدم خدمات فى مستوى قريب جدا من مستوى المؤسسات الخاصة فلماذا نقف عند هذا الحد لماذا لا نعمل على رفع إمكانيات الخدمات العامة كلها ونعمل بها ونكون نحن من نبنى هذه البلد ونجنى ثمارها.
لقد أثبتنا أننا قادرين على دفع الأموال من أجل بناء أشياء عظيمة فى مصر، فلماذا لا نساهم جميعا فى بناء مصر قوية، بناء مصانع تنتج منتجات يستطيع الفقير والغنى أن يستفيدوا بها، بناء مستشفيات تقدم علاج بأعلى المستويات ولن يحدث هذا بالتبرع بل سيكون بالعمل.