أكد الدكتور كمال الهلباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لم تعى التاريخ جيدًا، وذلك فى محاولة منها لإعادة سيناريو 1954، مشيرًا إلى أن الظروف التاريخية تغيرت عن سابقتها. وأضاف الهلباوى، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلاميان محمد شردى وضياء رشوان، ويذاع على قناة اليوم، أن الإخوان بلوروا النظريات وابتعدوا عنها، وانسحبوا من الثورة بشكل مبكر وتفرغوا للبرلمانيات، ولم يدينوا تدخل الولاياتالمتحدة فى موضوع منظمات المجتمع المدنى، وحكموا سنة كاملة، وهذا كله يختلف عن العام 1954. وشدد الهلباوى على ضرورة نجاح مهمة الجيش فى تطهير سيناء والوطن من العناصر الإرهابية، حتى لا تكون مصر معرضة لتدخل أجنبى بحجة أنها عاجزة على مواجهة الإرهاب، مضيفًا: "مصر هى الدولة الوحيدة التى تمتلك جيش قوى فى المنطقة، والغرب حاطط عينه على مصر". وكشف الهلباوى أن جماعة الإخوان المسلمين إذا استمرت فى مخالفة القوانين فأتوقع أن تعود للعمل "تحت الأرض"، كما كانت من قبل، لافتًا أن مشكلة الإخوان الآن أنهم خسروا قطاعا عريضا من الشعب المصرى، موضحًا أن الإخوان كانت مشكلتهم مع النظام والآن أصبح مع جزء كبير من الشعب. وطالب الهلباوى الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بأن يكون عنصر مصالحة، مضيفًا: "لأن مستقبل الوطن أهم من مستقبل الجماعة أو الحزب".