أزالت قوات الأمن التونسية صباح اليوم "الجمعة" الخيام المنصوبة لاعتصام "الرحيل" أمام مقر المجلس التأسيسى بباردو. وعمدت قوات الأمن إلى إزالة الخيام ثم منحت مهلة ساعة للمعتصمين لفض اعتصامهم الذى بدأ فى 27 يوليو الماضى للمطالبة بحل المجلس التأسيسى والحكومة المؤقتة عقب اغتيال السياسى المعارض محمد البراهمى. ويشارك أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس التأسيسى فى الاعتصام، كما قال النائب المنسحب محمود البارودى عن حزب التحالف الديمقراطى، لإذاعة محلية، إن قوات الأمن استغلت غياب النواب الذين كانوا فى زيارة لمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة وفكوا الخيام بساحة الاعتصام. وأضاف أن وزير الداخلية لطفى بن جدو سيكون المسئول الأول فى حال تعرض النواب للعنف. وقال النائب خميس قسيلة عن حركة "نداء تونس"، إن فك الاعتصام قرار سياسى لم يصدر عن وزير الداخلية. كما اتهم النائب منجى الرحوى الحكومة المؤقتة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية بحمل البلاد إلى مربع العنف، مشيرا إلى قيام عناصر من رابطات حماية الثورة الموالية لحركة النهضة الإسلامية باستفزاز المعتصمين. ويطالب المعتصمون بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتكون من وزراء تكنوقراط بعدد محدود تتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.